هذا هو السّؤال الذي نقله موقع “لكم”، لفاعلين ومتدخلين في قطاع التربية الوطنية بخصوص إمكانية الإعلان عن “سنة بيضاء” برسم الموسم الدراسي الجاري 2023/2024 من عدمها، حيث تفاوتت تصريحاتهم وإفادتهم بين متخوّف من سلوك هذا المسار أمام التوتر الذي يعيشه القطاع، وبين من يعتبر ذلك مستحيلا لأنه ما يزال هناك وقت، إلا أن تقر الوزارة بفشلها في تعويض الزمن المهدور.

واعتبر أحمد أوقا، وهو مفتش تربوي وباحث تربوي، إلى أن الإقرار بالسنة البيضاء سيتم”عند مستهل الدورة الثانية وفي حال عدم مراجعة تنظيم السنة الدراسية بتمديدها لمدة شهر على الأقل يمكننا آنئذ القول بأن البرامج الدراسية ومعها السنة الدراسية أضحت مستعصية على الاستدراك”.

ويرى محمد أمسكين، وهو مفتش وباحث في التربية والتكوين، أن “معيار السنة البيضاء هو الإعلان بها من طرف الإدارة، غير أنه ما يزال هناك مخرج على مستوى المنهاج بالاقتطاع منه وضمّ محاوره بعضها الى بعض والغاء بعض الفروض، ولأنه ليس هناك إضراب مفتوح”.

وأكد أمسكين في تصريح لموقع “لكم”، أنه “لا يمكن القول بسنة بيضاء الآن بذلك، إلاّ إذا اتخذت الدّولة قرارا بذلك. كما أن هذا التعبير غير موجود إداريا، وهو توصيف إنشائي لتوقّف الدراسة الذي يجعل البرنامج الدراسي غير تام، على أساس أن لا تقل مدة الأسدوس من السنة الدراسية عن خمسة أشهر”.

وسار كل من الخبير التربوي عبد الرزاق بن شريج، والصّادق الرغيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بقولهما في تصريحين متفرقين لموقع “لكم”: من غير الممكن أن تكون هناك سنة بيضاء. فيما أوضح عبد الغني الراقي الكاتب الوطني السابق للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) أن “هناك سنة دراسية بيضاء، لما ترفع الوزارة يدها، وتقول باستحالة استدراك الزمن المهدور، وهو ما لم يحصل بعد”، وفق توضيحاته لموقع “لكم”.