قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” إن رجال ونساء التعليم يستحقون كل الخير، لأنهم يقومون بعمل تربوي أساسي بالنسبة للتنشئة ولمجتمعنا ككل، لذلك ينبغي أن تكون لهم مرتبة اجتماعية ومادية عالية.

وأضاف بنعبد الله خلال مروره في برنامج “نقطة على السطر” الذي تعرضه القناة الأولى، أن الحراك التعليمي للأساتذة يعبر عن مطالب مشروعة، ويتعين أن تتم الاستجابة لها في أقرب وقت ممكن.

واعتبر أن الحكومة استجابت لطلب هيئة التدريس بشكل متأخر، لأنها كان من الممكن أن تقوم بذلك قبل ما يناهز الشهرين، مشيرا أن التدبير العام لملف التعليم من قبل الحكومة كان مرتبكا، وغير قادر على خلق أجواء حوار حقيقية والانفتاح على كل الفئات من أجل إقناعها.

وتابع ” الحكومة لم تجد الصيغ التواصلية ولا الوزن السياسي الكاف، لتعبر وتخرج للمنابر الإعلامية المختلفة، لإقناع الرأي العام الوطني”. مؤكدا أن أصل المشكل في قطاع التعليم هو الأوضاع المتردية لنساء ورجال التعليم، ثم أوضاع المدرسة العمومية التي تحتاج إلى إصلاح عميق.

وزاد “لا يمكن إصلاح التعليم وأوضاع المدرسة العمومية إن لم يتم إشراك رجال ونساء التعليم، لأن الإصلاحات تقف عن باب القسم”.

وسجل بنعبد الله أن النظام الأساسي ترك فراغات كبيرة هي من سببت في تأجيج الاحتجاجات بالقطاع، والتي لم تحسن الحكومة التعامل معها، علما أنها وعدت في حملاتها الانتخابية وفي التصريح الحكومي أنه سيتم الرفع من الأجور بالنسبة للولوج الأول لمهنة التدريس من 5000 إلى 7500 درهم.ذ

وشدد على أن الحكومة مطالب بتقديم عرض ملموس للأساتذة لأن خطوة رفع الأجور غير كافية، خاصة أننا أمام خطر سنة بيضاء تهدد المسار الدراسي لملايين التلاميذ، لذلك على الحكومة أن تبادر لمراجعة النظام الأساسي حسب المطالب المشروعة لهيئة التدريس.