لايزال مسلسل التضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مستمرا، ففي الوقت الذي تستعد فيه لعقد مؤتمرها الثاني عشر، المزمع تنظيمه أواخر شهر أبريل المقبل، تفاجأ أعضاء فرع الجمعية بسوق السبت بإغلاق أبواب دار الشباب بالأقفال والسلاسل، وذلك لمنع تنظيم الجمع العام للجمعية، وفق تأكيدهم.

وكان من المقرر أن تستقبل القاعة العمومية لدار الشباب بسوق السبت الجمع العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من أجل اختيار المؤتمرين لمؤتمرها الوطني المقبل، إلا أن أعضاء الجمعية اصطدموا خلال يومي سبت والأحد بإغلاق أبواب دار الشباب بسلاسل حديدية أثناء أوقات عملها.

واستنكر أعضاء الجمعية، يوم الأحد الماضي، إغلاق أبواب دار الشباب في وجه تنظيم جمعهم العام، عبر تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر نفس دار الشباب، مطالبين بتقديم التوضيحات اللازمة بخصوص هذا الإغلاق الذي اعتبروه مفاجئا وغير مبرر.

وقال إبراهيم حشان، عضو اللجنة الإدارية للجمعية،  إن “هذا الإغلاق غير مقبول ولا يمكننا إلا إدانته لأنه يعتبر اعتداء على حق الجمعية في تنظيم أنشطتها التنظيمية”.

ولفت المتحدث ذاته النظر إلى أن “الجمعية قامت بجميع إجراءاتها المطلوبة من إشعار إدارة دار الشباب والسلطات المحلية”، مستغربا منع فرع  سوق السبت للجمعية من تنظيم جمعه العام رغم توفره على حكم قضائي يقر بسلامة وضعيته القانونية.

وأكد حشان أن إغلاق أبواب دار الشباب بالسلاسل والأقفال، وذلك من أجل منع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من تنظيم جمعها العام، “خضع للتعليمات وليس للقانون”، بحسب تعبيره.

وطالب أعضاء الجمعية، خلال الوقفة الاحتجاجية، بتدخل وزير الشباب والرياضة من أجل تقديم توضيحات حول إغلاق مؤسسة عمومية تابعة للوزارة بالسلاسل والأقفال.

يشار أن السلطة المحلية بسوق السبت سبق وأن رفضت منح وصل الإيداع لفرع سوق السبت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالرغم من صدور حكم قضائي لصالحها.