حاصرت القوات العمومية صباح الأحد فاتح نونبر الجاري، مسيرة جديدة لسكان منطقة إميضر متجهة نحو منجم الفضة للاحتجاج على ما يصفونه ”بالتهميش الذي طالهم منذ عقود طويلة والتأثيرات السلبية  لاستغلال منجم الفضة والتعامل غير المسؤول مع مطالبهم المشروعة”.

وتدخّلت  القوات العمومية، حسب بلاغ المحتجين، حصل موقع “لكم” على نسخة منه، بعد أن قطع المتظاهرون أزيد من 6 كيلومترات سيرا على الأقدام،  لكنها قامت  بمنعهم  من التقدّم في اتّجاه منجم إميضر.

ونظمت المظاهرة الإحتجاجية التي عرفت مشاركة المئات من ساكنة منطقة إميضر، بالموازاة مع الاعتصام الذي تنظّمه الحركة الاحتجاجية منذ صيف 2011 وكذا تضامنا مع معتقل  قضيتهم “عمر حوران” المضرب عن الطعام منذ 21 أكتوبر الماضي، حسب نفس البلاغ. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية لسكان المنطقة  صباح الأحد  على طول الطّريق الوطنية 10 الرابطة بين ورزازات وتنغير.

ورفع  المحتجون المنضوون تحت حركة ”على درب 96” لافتات وشعارات منددة بما وصفوه  “بالتّجاهل الذي يطال احتجاجات إميضر المستمرّة لأكثر من أربع سنوات وبسوء الظّروف التي يعاني منها معتقلو قضيتهم داخل سجون ورزازات والراشيدية”. ويخوض عمر حوران، معتقل قضية إميضر، معركة الأمعاء الفارغة لليوم الثّاني عشر نظرا لما قال عنه “تجاهل إدارة السّجن لمعاناته ومطالبه العادلة”.

ويطالب ساكنة المنطقة  “بالتدخّل الفوري لإنصافهم وكذا التعامل مع قضية إميضر بكل الجدّية اللازمة قصد تحقيق أهدافها التي من أجلها خاضت ساكنة إميضر أطول احتجاج مستمر عرفه تاريخ المغرب الحديث” ، كما يطالبون بتحسن  “معاملة معتقليهم داخل السجن في أفق إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط”.