تخوض النقابات التعليمية بمدينة الداخلة اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، احتجاجا على تصريحات صادرة عن موظفة بالأكاديمية، وكاتب فيدرالية جمعیات أمھات وآباء وأولیاء التلامیذ بوادي الذهب، تسيء لنساء ورجال التربية والتكوين وللمنظومة التربوية.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد ظهور رئيسة مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية، مرفوقة بالمسؤول بفيدرالية جمعیات أولیاء التلامیذ، وهي تلقي بمجموعة من الإهانات والاتهامات الصريحة للجسم التعليمي، خاصة أساتذة التعاقد، حيث تضمن كلامها اتهاما يشكك في طرق ولوجهم للوظيفة ونجاحهم بوسائل مختلفة وغير مشروعة، منها دفع رشاوى، وذلك أمام مجموعة من التلاميذ.

وانتقدت النقابات التعليمية في بيان مشترك هذا التصريح غير المسؤول، والذي يتضمن طعنا في الطاقم الذي أشرف على مباريات ولوج التعليم، فضلا عن اتهام الأساتذة “بعدم الكفاءة المهنية”، وهو ما يعتبر تجاوزا للصلاحيات، وتدخلا وطعنا في مهام هيئة التأطير والمراقبة .

ووصفت النقابات هذه التصريحات بالسابقة الخطيرة من قبل عنصر من عناصر الأسرة التعليمية بالإضافة إلى كونه مسؤولا إداريا، يقتضي منه المنصب تبني خطاب تربوي أمام الناشئة لا تكسير صورة المدرس في ذهنه.

وعبرت النقابات عن إدانتها الشديدة لهذه التصريحات الخطيرة لرئيسة مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، التي تنحو منحى تحريضيا، كما تحمل ما تحمله من ضرب لمصداقية المباريات وكذا ضرب لمصداقية المنظومة.

كما استنكرت بشدة تصريح كاتب الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعیات أمھات وآباء وأولیاء التلامیذ بوادي الذهب الذي حشر نفسه في مهام لا تدخل في اختصاصه، مطالبة الفرع الجهوي والإقليمي للفيدرالية بتحديد موقفه من هذه التصريحات.

وطالبت النقابات التعليمية إدارة الأكاديمية بتوضيح حول كل الاتهامات الصادرة عن رئيسة مصلحة التواصل، وتحديد الإجراءات التي ستتخذها في كل ما تم الإدلاء به.

كما دعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق في كل الاتهامات التي تبين استعمال وسائل غير مشروعة في التباري.

وخلص بيان النقابات إلى الإدانة الشديدة ل”كل محاولة بائسة تهدف إلى التشويش على نضالات الشغيلة التعليمية لتحقيق مطالبها العادلة و المشروعة”، لافتة إلى مراسلتها الوزارة الوصية والمكاتب الوطنية للنقابات من أجل التدخل للحد من مثل هذه السلوكات الرعناء لبعض المسؤولين والتحقيق في كل ما تم تداوله.

وبالإضافة إلى النقابات، خلفت هذه التصريحات، غضبا كبيرا في صفوف أساتذة التعاقد الذين استنكروها، خاصة وأنها صدرت أمام التلاميذ، معتبرين أنها ضربة جديدة لهم، تتلو ما تعرضوا له من تعنيف بالعاصمة الرباط في لأسبوع الماضي.