دعا قيادي في حركة “التوحيد والإصلاح”، امحمد طلابي، إلى إنتاج رؤية معرفية جديدة من النص القرآني، لمعالجة أزمة الأمة الراهنة.

جاء ذلك في ندوة، الإثنين 26 مارس الجاري، بعنوان “الانتقال الديمقراطي وسؤال النموذج”، ضمن أعمال الدورة العشرين لـ”الملتقى الوطني للحوار والإبداع الطلابي”، لمنظمة التجديد الطلابي (جناح طلابي تابع لحركة التوحيد والإصلاح)، في مدينة القنيطرة. 

وقال طلابي إن “الأمة تعيش أزمة معرفية حقيقية يغذيها تقليدها للتراث وغياب الفيلسوف الفقيه والمبدع”.

وأضاف أن “التراث الإسلامي استنفد كل مهامه التاريخية، ولم يعد يعطي إجابات عصرية، مما يفرض إنتاج رؤية معرفية جديدة انطلاقًا من العودة إلى النص القرآني”.

واعتبر طلابي، أن “العودة إلى النص القرآني ستمكن من أخذ المفاهيم القرآنية مباشرة وتوليفها توليفًا فعالًا عصريًا، لأن الفقه السياسي القديم معيق للانتقال الديمقراطي”.

وميز بين “الدولة الدينية والمدنية”. معتبرًا أن “الدولة الدينية التي لها تبعية سياسية للقداسة انتهى عصرها، ولن تنتج إلا خرابا للانتقال الديمقراطي”.

ورأى طلابي أن “المطلوب في عصرنا هو الدولة المدنية التي تعمل على تحرير السياسة من القداسة، بأن تلغي ممارسات الحاكم أو الحزب أو فتوى العالم من كل قدسية باعتبارها اجتهادات بشرية من النص الديني”.

من جانبه، قال خالد يايموت، باحث مغربي في العلوم السياسية، إن “الانتقال الديمقراطي يكون سلسًا عندما تكون هناك قاعدة ثقافية على المستوى الاجتماعي”.

وشدّد على أن “الانتقال الديمقراطي هو تحول من حكم الفرد المستبد إلى نظام توزيع السلطة، حيث تقوم المؤسسات بحماية هذا التوزيع، بما تمتلكه من قدرة ذاتية على مواجهة الارتدادات أو الثورات المضادة”.