وجه اليوم الثلاثاء 17 نونبر الجاري، النائب البرلماني الهولندي، لودفيله آشبخ، سؤالا برلمانيا شفهيا، في البرلمان الهولندي، لنائب وزير الشؤون الإجتماعية والعمل، حول خطوة طرد السلطات المغربية، للصحفي الهولندي الإستقصائي، ريك كوفيرد، من المغرب، ظهر يوم الاثنين 16 نونبر الجاري.

ورد المسؤول الحكومي الهولندي، على السؤال، بتعهده، بـ”إستفسار السلطات المغربية، حول أسباب طرد الصحفي الهولندي، ريك كوفيدر، من المغرب، وعن سبب عدم  منحه الإعتماد، على الرغم من إقامته لسنتين في المغرب”.

رد السلطات الرسمية

وبالمقابل، ففي الوقت الذي كان فيه من المنتظر أن تصدر وزارة الإتصال، بصفتها الجهة الحكومية المعنية، بلاغا رسميا واضحا، تبرر فيه خطوة “الطرد”، ردت السلطات المغربية، عن خطوة “الطرد”، عبر مصدر “غير مذكور” وصفته وكالة الأنباء الرسمية (لاماب)، بـ”المأذون له”، عن ولاية “جهة الرباط سلا القنيطرة”، تقول أن “سلطات ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة قامت، مساء الاثنين، بترحيل مواطن يحمل الجنسية الهولندية، وذلك على اثر اقدامه بشكل متكرر، على خرق الضوابط القانونية المنظمة لعمل المراسلين الصحفيين الاجانب فوق التراب الوطني للمملكة، وذلك طبقا لمقتضيات القانون رقم 02 /03 المتعلق بدخول وإقامة الاجانب بالمملكة المغربية وبالهجرة غير المشروعة”.

السلطات المغربية تطرد صحفيا هولنديا من المغرب وترحله عبر بوابة طنجة 

وأضافت سلطات ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، أن “المعني بالأمر اعتاد على القيام بأعمال صحفية دون أن يكون مراسلا معتمدا من لدن السلطات الحكومية المختصة، حيث لا يتوفر على البطاقة المهنية الخاصة بالصحافة الاجنبية المعتمدة التي تسلمها وزارة الاتصال، وتخول لحاملها العمل بكيفية قانونية في المغرب”.

وخلصت السلطات في ردها، إلى أن “عملية الترحيل تم تنفيذها في احترام تام للمقتضيات القانونية والضوابط الادارية الجاري بها العمل في المملكة”.

من يكون الصحفي الهولندي ريك كوفيرد ؟

حسب المعطيات التي يتوفر عليها، موقع “لكم”، من مصادر صحفية هولندية، فإن “ترحيل” الصحفي الهولندي، ريك كوفيرد، جاء عقب نيته لإعداد تحقيق مثير، لفائدة “الإذاعة الهولندية”، وموقع “ميدل إيست أي”، حول “الشباب المغربي المهاجر إلى تركيا، للحصول على جوازات سفر سورية مسروقة، للسفر إلى أوروبا..”.

وكان الصحفي، ريك، يشتغل في الإذاعة والتلفزيون الهولنديين، وموقع “ميدل إيست أي”، قبل أن يتفرغ لإعداد تحقيقات خارج هولندا، لحسابه الخاص (Freelancer)، من خلال الإقامة في المغرب، طيلة السنتين الماضيتين.