حجبت عدد من الأحزاب السياسية مواقعها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، تزامنا مع انطلاق عملية التصويت للانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية.

ويأتي هذا الحجب في سياق الصمت الانتخابي الذي انطلق عند منتصف الليل، حيث يمنع القانون الأحزاب من القيام بالدعاية أو الحملة الانتخابية لاستمالة الناخبين يوم الاقتراع.

وفي الوقت الذي حافظت فيه بعض الأحزاب كالحركة الشعبية والاتحاد الدستوري وفيدرالية اليسار على مواقعها مشتغلة، سارعت أحزاب أخرى كالعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال والتقدم والاشتراكية إلى حجب مواقعها وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وإذا كان القانون يفرض على الأحزاب الصمت، وليس حجب مواقعها، إلا أن هذه الخطوة تأتي من طرف بعض الأحزاب كخطوة أخلاقية لعدم استمالة الناخبين يوم الاقتراع، وكذا مخافة اختراق مواقعها وصفحاتها ونشر دعايات انتخابية فيها.

وأكد بعض مسؤولي الحملات الانتخابية الذين تواصل معهم موقع “لكم” أن الدافع من وراء هذا الحجب أخلاقي بالأساس، حتى لا يتم تقاسم بعض المنشورات والصور والروابط التي تندرج ضمن الحملة الانتخابية، حتى وإن كان هذا التقاسم غير مخالف للقانون.

ومن جهته أكد عبد الرحيم العلام أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بمراكش أن القوانين الانتخابية لا تنظم العالم الافتراضي، مشيرا إلى أن استمرار الحملة الانتخابية على المواقع غير مخالف، وحجب المواقع والصفحات دافعه أخلاقي بالأساس.