أعلنت شركة “هواوي” الصينية عن مؤشر الاتصالات العالمي للبلدان لعام 2017، حيث يقيس أداء 50 من اقتصادات الدول من حيث الاتصالات والاستخدام الرقمي. وصنف التقرير المغرب في المركز 44 على مستوى مؤشر التحول إلى الاقتصاد الرقمي، حيث حصل على مجموع نقاط بـ31 على مائة.

وحلت الجزائر في المركز 45، فيما تصدرت مصر المركز الأول في شمال إفريقيا بحصولها على المرتبة 39 عالميا، فيما غابت كل من تونس وليبيا وموريتانيا والسودان عن هذا التصنيف. وبالنسبة لباقي دول المنطقة العربية، حلت الإمارات في المركز 18 عالميا متبوعة بقطر (22) والسعودية (29).

وقال التقرير إن المغرب حسَّن درجته على مستوى انتشار خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض والثابت، وسرعة التنزيل. وعلاوة على ذلك، فإن نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع 4G آخذة في الارتفاع. وتتمتع البلاد بتغطية جيدة من الجيل الرابع، إلى جانب جنوب إفريقيا. ومن حيث سرعة التحميل، فإن المغرب ضمن 26 دولة، لديها معدل أعلى من المتوسط العالمي لسرعة التحميل المحددة في 13.5 ميغابايت في الثانية.

ويهدف المغرب إلى تحديث القطاع المالي وتعزيز خدمة الدفع الإلكتروني. إلا أن الهدف الأكبر هو مكافحة الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية، وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب. كما يسعى المغرب إلى تعزيز اقتصاده الرقمي الذي ساهم بنحو 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوصى التقرير المغرب بضرورة تعزيز البنية التحتية الرقمية التي تعد ممكننا أساسيا لبناء أنشطة صناعية متطورة، ولجذب المستثمرين وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني. كما أشّر المصدر على وجوب الاستثمار في المحتوى الرقمي.

وأشار التقرير إلى أن الشركات في المغرب لا تتعاون بما يكفي لإيجاد حل بخصوص البيانات الكبيرة Big data بالمقارنة مع البلدان الإفريقية الأخرى. وقد يكون ذلك نتيجة لغياب المعرفة الكافية حول ماهية البيانات الكبيرة.