اعتقلت الشرطة الإسبانية اليوم الاثنين 23 نونبر الجاري، سجينا متهما بتجنيد سجناء آخرين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ”داعش”.

وأفادت صحيفة “ألباييس” الإسبانية، أن المشتبه به المسمى “الشيخي” ذو أصول مغربية والبالغ من العمر 42 سنة، كان يقضي بالفعل عقوبة بالسجن في سيجوفيا قرب مدريد بجرائم تتصل بالعنف ضد النساء.

وأبرزت أن المشتبه به شكل “خلية” داخل سجن سيجوفيا، تهدف إلى تلقين وتجنيد السجناء وتلقين أفكار ومبادئ تنظيم داعش”، وأضافت “عملية التحقيق لازلت متواصلة، حيث تواصل الشرطة التحقيق مع المشتبه بهم والحصول على معلومات تكشف العلاقة المحتملة للسجناء مع تنظيم داعش سواء داخل السجن أو خارجه.

وأضافت الصحيفة، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سبق وبعثت رسالة تهديدية موقعة باسم أبو بكر البغدادي إلى مقر الحزب الشعبي، مكتوبة بخط اليد باللغة العربية مع بعض العبارات بالإسبانية، تقول فيها “الجريمة الكبرى، ماريانو راخوي إن شاء الله”، مشيرة إلى إقدامها على القيام بعمليات إرهابية بكل من مدريد وبرشلونة.

وكشفت اسبانيا هذا العام جهودها لمنع انضمام مواطنيها إلى الدولة الإسلامية خشية أن يعود من يتم تجنيدهم للقتال في سوريا والعراق لشن هجمات في بلدهم.

وتعيش اسبانيا شأنها شأن غيرها من الدول الأوروبية الأخرى، في حالة تأهب قصوى منذ هجمات باريس التي نفذها متشددو الدولة الإسلامية في 13 نونبر الجاري، وأودت بحياة 132 شخصا برغم أنها أبقت مستوى التهديد الأمني الرسمي في البلاد عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات بعد الهجمات.

وتشير بيانات وزارة الداخلية إلى أنه حتى العشرين من نونبر شاركت إسبانيا في اعتقال 91 شخصا يشتبه بانتمائهم للدولة الإسلامية في الداخل والخارج وهو ما يعادل تقريبا مثلي المعتقلين في 2014 بأكمله.