قال جامع المعتصم رئيس مجموعة التجمعات الحضرية بالعاصمة المكلفة بالنقل الحضري بواسطة الحافلات، إن “موضوع النقل الحضري بسلا والرباط، راكم تجارب فاشلة لمدة سبع سنوات، “لهذا فإن أول قرار اتخدناه بمقتضى مؤسسة العاصمة الحديثة التأسيس (نهاية ماي 2016)، هو أن نلجأ إلى تدبير مفوض عن طريق شركة خاصة التي ستبدأ عملها الفعلي في فاتح يناير 2018″، على حد قوله.

وأضاف المتحدث عقب ندوة منظمة عشية يوم فاتح مارس حول موضوع النقل الحضري ورهان النجاعة بواسطة الحكامة، أن “فشل كل من شركة “فيوليا” التي لم تف بوعودها سنة 2010 على المستوى العملي، وشركة “ستاريوا” الحالية التي تملك الدولة 98 في المائة منها، والتي لا تغطي حتى مصاريفها، أدى إلى التفكير في إنشاء مؤسسة العاصمة التي اتخدت قرار تفويت النقل الحضري إلى شركة خاصة، مشيرا إلى أن المسؤولين دبروا إفلاس القطاع مند 2010 “ولولا دعم وزارة الداخلية لما استمرت الحالية”.

وزاد المتحدث قائلا: “لقد تم إطلاق العرض الأول من أجل انتقاء الشركات، في الأسبوع الماضي”، يقول المعتصم الذي أشار إلى أن المؤسسة وضعت مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب توفرها في الشركة، وعلى رأسها، أن تتوفر لديها تجربة في تدبير أسطول الحافلات، مضيفا “حاليا نشتغل بحوالي 300 حافلة بينما 2 مليون نسمة، تقتضي توفر 600 حافلة على الأقل لهذا اشترطنا أن توفر الشركة على الأقل 400 حافلة في بادئ الأمر، في أفق أن توفر 600 حافلة في زمن معقول ومحدود”.

ومن بين الشروط التي أوردها عمدة سلا: قدرة الفاعل الجديد على الاستثمار بتوفيره 150 مليون درهم على الأقل، مشيرا في ذات السياق إلى أن المشكل الذي تواجهه المؤسسة، هو تدبير الموارد البشرية الحالية، حيث أن الشركة الحالية تتوفر على زخم من المستخدمين”.

وقال المتحدث إن “المؤسسة تناقش، إمكانية استغلال خبرة المستخدمين القدماء مع تصريف المستخدمين الذين لن يحتاج الفاعل الجديد لهم والذين يصل عددهم إلى 1200 شخص عن طريق المغادرة الطوعية”، موردا أن “مؤسسة العاصمة، ستعلن عن الفاعل الذي تم انتقاؤه يوم 30 مارس”.