وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، نداء للنقابات التعليمية المناهضة للتطبيع وعموم أسرة التعليم، لإحياء الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني يوم 30 مارس، عبر إقامة أنشطة توعوية بالمؤسسات التعليمية.

ودعت الجبهة في ندائها إلى جعل هذه الذكرى فرصة لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية والتعريف بها وبمخاطر التطبيع، وما تمثله الحركة الصهيونية من خطر على الشعب المغربي وعلى السلم والسلام في العالم.

وأشار النداء إلى أن هذه الذكرى تتميز هذه السنة “بإقدام الدولة المغربية على خطوة خيانية، تتمثل في قرار إعلان تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب، وهو قرار يرفضه الشعب المغربي الذي عانى بدوره من الاستعمار، ولطالما اعتبر القضية الفلسطينية قضيته، وجسد ذلك بالملموس”.

ونبهت الجبهة إلى التخطيط لتمرير التطبيع على المستوى التربوي، يراد به استوطان وجدان وعقول الأجيال الصاعدة، وذلك بتحريف قيم التسامح الديني، والتعايش الاجتماعي واستغلال ملغوم للرافد العبري الوارد في الدستور، وباستغلال المكون اليهودي للمجتمع المغربي، لتمرير المشاريع التطبيعية المتسامحة في الواقع مع الجرائم الصهيونية.

وسجل النداء في ذات الصدد السعي نحو التطبيع التربوي، حيث تم الإعلان عن مشاريع زيارات متبادلة، وتوأمة مؤسسات تعليمية مغربية مع مؤسسات صهيونية، كما شرعت مؤسسات تعليمية في تنظيم زيارات للتلاميذ إلى المعابد اليهودية، بغية الخلط بين التسامح الديني والاستسلام لاحتلال فلسطين.

وخلص النداء إلى الدعوة لجعل نقطة دعم الشعبي الفلسطيني ومناهضة التطبيع نقطة قارة في جدول أعمال هياكل النقابات، واستحضارها في مختلف التظاهرات، وخلق لجن مركزية خاصة بمتابعة واقتراح المبادرات ذات الصلة.