دقت الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، ناقوس الخطر بخصوص تحاقن الدم بالمغرب، مشيرة إلى أن نسبة التبرع بالمغرب لم تتجاوز سنة 2018، 0.92 في المائة.

وأوضح عبد الاله العمراني رئيس الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، في تصريح ل”لكم” على هامش ندوة نظمتها الرابطة احتفاء باليوم الوطني للتبرع بالدم الذي يوافق الخامس دجنبر من كل سنة، أن نسبة التبرع بالدم بالمغرب جد ضئـيلة ولم تتجاوز سنة 2018 0.92 في المائة، وهي النسبة التي لا تصل إلى المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية والذي يتراوح ما بين 2 و3في المائة.

وأضاف العمراني، أن عدد المتبرعين لم يتجاوز 321 ألف متبرع خلال سنة 2018 ، 18 في المائة منهم فقط، متبرعون منتظمون، يواظبون على التبرع بشكل دائم.

وانتقد رئيس الرابطة، ما وصفه بعدم اهتمام وزارة الصحة بالتبرع بالدم، وعدم وضعه في برامج الدعم الاجتماعي، مثلما تفعل مع محاربة المخدرات والسيدا والسل…، مطالبا بوضع الجمعيات العاملة في مجال تحاقن الدم، ضمن برامج الدعم الاجتماعي.

ومن جهته، استنكر محمد أفيلال عضو الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، عدم مواكبة وسائل الإعلام الرسمية لليوم الوطني للتبع الدم، وعدم تنظيم أي حملة وطنية للتحسيس بأهمية التبرع بالدم.

وعزت الطبيبة وعضوة الرابطة، عزيزة أفيلال، عزوف المغاربة على التبرع بالدم، إلى سوء الاستقبال في بعض المراكز، وعدم معرفة أو صعوبة الولوج إلى المراكز، وانتشار الشائعات حول التبرع بالدم والخوف من انتقال الأمراض..

وبخصوص الإقبال المتزايد للمغاربة على التبرع بالدم، تزامنا مع حوادث السير والكوارث الطبيعية، قال العمراني، إن المغرب في حاجة لانتظام في وثيرة التبرع بالدم طوال السنة، أكثر مما هو في حاجة إلى أعداد كبيرة من الأكياس في يوم واحد فقط، تختفي في اليوم الموالي للحدث.

ودعت سليمة الصغير عضوة الرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، الحكومة إلى مراجعة القوانين المتعلقة بالتبرع بالدم، والانخراط في المجال بدمج الجمعيات في البرامج الاجتماعية والاهتمام أكثر بحملات التبرع، ودمج التبرع بالدم في المقررات الدراسية، من أجل تعزيز ثقافة لدى الأطفال.