جاء في تحليل نشر على موقع “موند أفريك“، اليوم الجمعة 12 غشت الجاري، أنه على بعد شهرين من انتخابات السابع من أكتوبر، ضاعف زعيم حزب الأصالة والمعاصرة من خرجاته الإعلامية غير المحسوبة، مضيفاً أن إلياس العماري وهو يعيش تحت ضغط الهجمات الكلامية المتكرره لرئيس الحكومة الحالية، عبد الإله بنكيران، راكم عددا من الهفوات التي حسبت عليه، وصارت مادة دسمة لسخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعية، الشيء الذي سيؤثر على صورته كزعيم لحزب سيدخل في منافسة سياسية قوية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار ذات المصدر إلى آخر خرجة إعلامية للأمين العام لحزب “البام”، التي هاجم فيها نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب “اليسار الاشتراكي الموحد”، بعدما انتقد العماري زعيمة “الخط الثالث”، في إشارة إلى تصريحها بخصوص مستواه الدراسي، ليوضح كاتب تحليل “موند أفريك” أن هذه “الهفوة” أججت عليه انتقادات مناضلي “الاشتراكي الموحد”، والتي وصلت إلى حد وصفه بـ”خادم المخزن”.

إلى ذلك، ذكر التحليل أن إلياس العماري، الذي يصف نفسه بـ”اليساري”، أخطأ في حساباته عندما هاجم الأمينة العامة لحزب “اليسار الاشتراكي الموحد”، كونها تحظى بمكانة خاصة عند المتعاطفين والمنتسبين لليسار المغربي، خصوصاً وأن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن منيب حاملة لمشروع ذو مصداقية ولها شعبية عند المغاربة، وهو الشيء الذي يزيد من “غيرة” قيادات حزب “الأصالة والمعاصرة”.

وذكر ذات الموقع أن عدم تقاطع “اليسار الاشتراكي الموحد” مع مشروع “الأصالة والمعاصرة”، كان وراء طرد أحد أعضاء “حزب منيب” وكذا الكاتب العام للشبيبة، وذلك بعدما اتهموا بخدمة “أجندة البام”، وهو القرار الذي “خلف استياءً لدى العماري الذي يسعى إلى التأثير في الأحزاب المغربية من الداخل”، بحسب كاتب المقال.