أعلنت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ”الجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي” اليوم الأربعاء 31 غشت الجاري، عن استعدادها لخوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية ضد الحكومة قبيل الدخول المدرسي الذي ينطلق بشكل رسمي على بعد أيام قليلة.

وتوعدت النقابات التعليمية عبر بلاغ مشترك لها، يتوفر موقع ”لكم” على نسخة منه، الحكومة بدخول مدرسي ساخن، وذلك من أجل التصدي لما تصفه سياسة الأذان الصماء التي تنهجها الحكومة في معالجة العديد من الملفات الاجتماعية المرتبطة بقطاع التعليم.

وذكرت النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية من خلال البلاغ ذاته، أنها ستخوض ”أشكالا نضالية جديدة”، ردا على الاختلافات التي يعرفها إصلاح المنظومة التربوية والوضع الكارثي الذي وصلت إليه المدرسة العمومية على مستوى البنيات التحتية والبرامج والمناهج، والإجراءات التعسفية في حق مختلف فئات الأسرة التعليمية.

وأدانت الهيئات النقابية حسب ذات البلاغ، مقاربة الإقصاء والاستفراد وتهميش التنظيمات النقابية وتبخيس دورها في التطير والتعبئة والإشراك والتشارك، التي تصر على نهجها السلطات الحكومية، مبرزة أنها ستلتئم من أجل التصدي لهذه المخططات الحكومية والتي تسعى من خلالها إلى الإجهاز على المكتسبات والحقوق.

وأكدت النقابات أن تصعيدها يأتي أيضا، احتجاجا على المخططات الحكومية التراجعية والتفقيرية المتمثلة في إصلاح التقاعد، والتشغيل بالعقدة، والقانون التنظيمي للإضراب، ومدونة التعاضد، مطالبة بضرورة العودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي.