قال المحلل السياسي، مصطفى اليحياوي، إن “ما يقع اليوم من احتجاجات في الريف ومناطق مختلفة من المغرب، لن يهدأ دون خسائر على مستوى القيمة الاعتبارية للدولة ورمزية شرعية الثابت منها تاريخيا”، داعيا “من يحكموننا أن يعوا أن الدولة بدأت تأكل من رصيدها الشعبي الذي راكمته خلال 17 سنة على بداية العهد الجديد، أما ردتها المرحلية فلن تزيدها إلا خسائر أخرى”.

واعتبر الخبير في الجغرافيا السياسية، في تدوينة له على حسابه الرسمي بالفايسبوك، أن “المجتمع المغربي لن يثور على المشترك السياسي والثقافي ولكن لن يسمح بإستئساد البعض بحجة الوقار والاحترام الواجب”، لذلك، يقول اليحياوي، “ففي كل مرة تزداد حرارة الاحتجاج الاجتماعي، تشتد الحبال على رقاب هؤلاء الذين يحكموننا بمزاج متدبدب، إلى أن يسلموا ولو على مضض بما عاندوه للحظات.”

وتابع الأستاذ الجامعي بالقول: “مخطئ من يعتبر أن للحراك إيقاعا ثابتا محدودا في الزمن. خلفيته العفوية وبنيته النضالية المتطورة باستمرار وبدون رقابة إيديولوجية نخبوية تجعل مباغثته فجائية المفعول ومحرجة للدولة التي لم تعد نخبها المركزية قادرة على احتواء الآثار النفسية والسياسية التي خلفتها الأحداث الأخيرة على صورة الدولة في أوساط الشعب”.