حين امتزجت دماء الأمازيغ بدماء الصحراويين في ساحات المقاومة والتحرير
توطئة:
آراء أخرى
إن الظروف التي أحاطت بكتابة هذا المقال مؤلمة ومحزنة للغاية، ترتبط بروح أزهقت بغير حق، هي روح الطالب عمر خالق رحمه الله، شاب في مقتبل العمر كان يناضل من داخل “الحركة الثقافية الأمازيغية”، قضى في مواجهات بين طلبة من أصول أمازيغية وطلبة منحدرين من الصحراء، وصفوا إعلاميا على أنهم “إنفصاليون موالون لعصابة البوليزاريو”. ولأننا هنا لسنا بصدد تبرير جريمة القتل هذه أو الدفاع عن طرف دون طرف، لاعتقادنا الراسخ “أنه من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، إنما جئنا لنسائل أنفسنا جميعا: كيف للدماء الأمازيغية والصحراوية التي امتزجت البارحة في مواقف البطولة والفداء أن يسفك اليوم بعضها البعض؟ وهل هي اغتيال سياسي أم مجاني؟ ولمصلحة من هذا التناحر؟ وما السبيل لوقف هذا النزيف؟
قتيل آخر اسمه عمر!
في منتصف السبعينات من القرن الماضي اغتيل الزعيم الاتحادي عمر بن جلون، واتهمت “الشبيبة الإسلامية” بتدبير الحادث، ورغم أن مؤسس تلك الحركة -الشيخ عبد الكريم مطيع- وبعد مرور نحو 38 سنة من وقوع الحادث، قد نفى نفيا باتا – في برنامج “مراجعات” الذي بثته قناة “الحوار” منتصف 2013 – أن تكون حركته قد تورطت في مقتل عمر، واتهم مخزن “سنوات الرصاص” بتدبير الحادث لتصفية حساباته السياسية مع معارضيه حينها، أي العمل بفكرة “ضرب الكبش الأبيض بالكبش الأسود”، فقد ظل دم بن جلون رحمه الله لأربع عقود متتالية كقميص عثمان بالأمس يحمل في 18 دجنبر من كل سنة للمطالبة بالقصاص من القتلة. وحتى لا يحمل كلامنا على غير محمله، فإننا لا نلوم عائلة الشهيد بن جلون وأحباءه حين يطالبون بالكشف عن تفاصيل العملية والمتابعة القضائية للجناة مهما كان انتماؤهم، إنما قصدنا أن نذكر بأن من يتاجر بالدماء لتحقيق مكاسب سياسية لا يقل جبنا عمن يتاجر بالدين أو يستدعي فواجع التاريخ لذات الغرض.
لقد هالنا أن نقرأ لأكاديمي من رموز العمل الأمازيغي مشهود له بالنزعة الإنسانية ومناصرة القيم الكونية من داخل كلية الآداب بمراكش، هو الدكتور عبد الله الحلوي، مقالا عنوانه: “مقتل عمر خالق.. اغتيال سياسي”، والذي وإن كنا نتفهم الظروف الإنسانية والعاطفية التي كتب فيها، فإننا لا نستسيغ هذا التوصيف المتسرع الذي جاء فيما نظن في لحظة غضب عارمة، يوما واحدا من وفاته عمر رحمه الله، والحكمة تقتضي أن “لا يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان”. وما يخيفنا أيضا، تصريحات من هنا وهناك تسعر نار الفتنة الطائفية عبر منابر إعلامية وبيانات مليئة بلغة الكراهية، من أناس يفترض فيهم الحكمة وتوجيه الأنصار نحو تحكيم العقل وضبط النفس.
نكتب اليوم وجهة نظر مخالفة لما يشاع، مترفعين عن أي انتماء قبلي أو سياسي، ونتمنى أن تلتقط وجهة نظرنا هذه من الجميع بصدر رحب وألا يتم تحميلها ما لا تحتمل، نكتب حتى لا يتكرر ذلك التطاحن السياسي الذي أعقب اغتيال بن جلون ووسع الهوة بين اليساريين والإسلاميين وفوت على الجميع فرصا للتلاقي والحوار لبناء وطن يشارك الجميع في نهضته، وإن ما نخشاه اليوم هو أن يكون دم عمر خالق بداية لمرحلة من التناحر العرقي في محيط إقليمي مليء بالتطاحن الديني والمذهبي والطائفي، بينما الذين أشعلوا فتيله جالسون على كراسي وثيرة يتفرجون من بعيد، والشقي من اتعظ بنفسه.
حين امتزجت الدماء في ساحات الاستبسال:
إن الذين يتابعون اليوم في قضية مقتل عمر خالق رحمه الله، شباب من جيله ينحدرون من الصحراء نعتوا كما دبجنا لهذا المقال بـ”الانفصاليين” في إشارة إلى أنصار “جبهة البوليساريو”، التي يرتبط ذكرها بالنزاع المرير بالصحراء الذي أتم عقده الرابع في نهاية السنة الفارطة.
وعلى عكس ما يروج له في منابر مختلفة، من أن جذور قضية الصحراء تعود لسنة 1975، أي بعد حدث “المسيرة الخضراء” وانطلاق العمل المسلح للجبهة التي شكلها طلبة صحراويون درسوا بالجامعات المغربية، فإننا نعتقد أن جذور المسألة تعود لأبعد من ذلك بكثير، وبالضبط إلى سنة 1912، السنة المصيرية في تاريخ المغرب الحديث، أي أنها في العمق مرتبطة بثورة أحمد الهيبة ابن الشيخ ماء العينين وانكسارها والارتدادات التي خلفتها بالجنوب المغربي.
جاءت حركة الهيبة لتملأ فراغا سياسيا عرفه المغرب في أعقاب توقيع معاهدة الحماية في 30 مارس 1912 بين المخزن الحفيظي والفرنسيين بفاس عاصمة المغرب وقتها.
وصف بعض الأكاديميين الفرنسيين تلك الحركة بأنها نسخة جديدة لحركة المرابطين الأمازيغية الصنهاجية، نظرا للجذور الموريتانية لزعيمها ولخلفيته الدينية، ثم لمكانة مراكش في وجهته لتحرير الشاوية – مركز القيادة العسكرية لقوات الاحتلال الفرنسي حينها- قبل التوجه نحو فاس ووجدة لاستكمال تحرير البلد.
كانت قاعدة جيش الهيبة الزاحف نحو مراكش مشكلة من الصحراويين (من واد نون إلى شنقيط) ومن القبائل الأمازيغية (سوس، حاحة)، وحينما حل مراكش في صيف تلك السنة عَضدت حركته قبائل أمازيغية أخرى من جبال الأطلس الكبير كانت يومها تئن من بطش وسطوة “القواد الكبار” ممثلي المخزن أو ما صار ينعت فيما بعد بأسياد الأطلس أي الكلاوي والمتوكي والكندافي. كما أيدت الحركة سياسيا قبائل زيان بالأطلس المتوسط بزعامة مقاوم أمازيغي فذ لم ينصفه التاريخ هو الآخر، هو موحى أحمو الزياني الذي سيدوخ الاحتلال ويمرغ أنفه في التراب في معركة “الهري” سنتين بعد ذلك إلى حين استشهاده رحمه الله سنة 1921.
لم يطل مقام الهيبة طويلا في مراكش إذ لم يتجاوز تسعة عشر يوما، فقد مزقت المدافع والرشاشات الحديثة للقوات الفرنسية شمل جيشه عديم الخبرة والعتاد والعدة في سيدي بوعثمان، وسقط في ساحة المعركة أمازيغ وصحراويون قدرتهم بعض الكتابات بألفي شهيد.
انكسرت حركة الهيبة ومزق شملها، ولسنا هنا بصدد تحديد أسباب إنكسارها، إنما الغاية هي التدليل على أن ساحة المقاومة امتزج فيها الدم الأمازيغي والصحراوي، امتزاج سيتكرر في ساحات أخرى منذ خروج الهيبة من مراكش إلى أن استقر به المقام في كردوس بالأطلس الصغير حيث وافاه الأجل سنة 1919، دون أن يغير موقفه من الاحتلال الفرنسي أو المخزن المساند له والذي صار رجاله ينعتونه بـ”المخزن الفرنسي” تحقيرا له، رغم الإغراءات الكثيرة التي قدمها له المقيم العام ليوطي الذي وصف الرجل بعبارته الشهيرة:”الهيبة.. رجل لا يباع ولا يشترى”.
إن الذي آوى حركة الهيبة بعد انكسارها في المقام الأول هي القبائل الأمازيغية بالأطلس الصغير وبأيت باعمران والتي استطاع الاحتلال ومعاونوه أن يشقوا صفوف وحدتها بتهييج النعرات القبلية وشراء الذمم، ورغم ذلك فقد عاد الدم يمتزج من جديد في مواجهات كثيرة نذكر من بينها معارك 17-1913 (انتفاضة حاحة، حصار تزنيت، إكالفن، وجان، إيسك، بونعمان …)، والتي لم يحسم معظمها إلا سلاحي البحرية والجو الفرنسيين.
لقد كان مقتل عمر خالق رحمه الله اغتيالا مجانيا، لأن حقائق التاريخ تثبت أن الدم الأمازيغي والصحراوي كان واحدا، وأن الذي وحده هو مجابهة الاستبداد السياسي بالبلد والذود عن الأرض والعرض، وأنه لا مبرر شرعي أو عرفي يُسنده
لم يتمكن خلف أحمد الهيبة -أخوه مربيه ربه- من الحفاظ على وحدة الصف فقد استحكم الصراع بين القبائل بشكل كبير فانتهى إلى صراع أمازيغي/أمازيغي وصحراوي/صحراوي ودخل الجنوب بأكمله في حروب أهلية سهلت على المحتل استكمال بسط نفوذه بالمنطقة سنتي 34-1933، أي بعد انكسار مقاومة أخرى مشرفة بالجنوب الشرقي ذي الغالبية الأمازيغية بزعامة قبائل أيت عطا وأيت خباش، هذه الأخيرة التي فضل الكثير من أبنائها النزوح عن مجالها لشهور عدة أمام تقدم ووحشية الجيش الاستعماري نحو واد نون مجال قبائل تكنة التي شاركتهم الأرض والكلأ، ولا زال كبار السن هناك يذكرون هجرة أيت خباش تلك مؤرخين لها بـ”عام مجي الطيايير” (عام مجيئ الطائرات)، ولا زالت لفظة “لبْرَابر” (بترقيق الراء) متداولة هناك، لا تحقيرا لهم وإنما لاختلاف لهجتهم عن لهجة قبائل سوس المعتادة (تاشلحيت). بل إن أيت خباش تابعت هجرتها نحو الساقية الحمراء – منطقة النفوذ الاسباني وموطن قبائل الركيبات- بعد احتلال الفرنسيين لمراكز طاطا وأقا وبويزكارن وكلميم وأسا. وقد وقف كاتب هذه السطور بنفسه على المكان الذي نصب فيه أيت خباش خيامهم للمرة الأخيرة قبل توجههم نحو الساقية الحمراء، التي لم يعودوا منها إلا بعد مفاوضات مع الاسبان والفرنسيين.
إرث استعماري ثقيل:
دفعت القبائل الصحراوية والأمازيغية التي والت الهيبة ثمنا باهضا جزاء مناصرتها له، إذ تم تهميشها اقتصاديا وسياسيا بعد انكسار حركته، وشدد المحتلان الفرنسي والاسباني قبضتهما الأمنية عليها وزادت أوضاعها سوءا بفعل السنوات العجاف والمجاعات المتكررة، كما سن المستعمران قوانين تشريعية وأحدثا تقسيمات جغرافية من أجل قطع أواصر الترابط بين تلك القبائل، لكن جهودهما تلك باءت بالفشل، ففي فجر الاستقلال عاد الدماء الأمازيغية والصحراوية لتمتزج من جديد في خندق المقاومة ومعارك جيش التحرير في نسخته الجنوبية والذي تم التآمر عليه هو الآخر داخليا وخارجيا.
لقد ألقت أحداث الفترة الاستعمارية ومرحلة الصراع على السلطة بُعيد الاستقلال بثقلها على أوضاع المغرب، الذي لا زال إلى اليوم يدفع فاتورة تلك التحولات الجوهرية في بناه السياسية والإجتماعية والفكرية والثقافية.
مخلفات “المرحلة الانتقالية”:
ساد بالمغرب صراع دموي على السلطة في المرحلة التي تلت توقيع معاهدة الاستقلال (2 مارس 1956)، والتي سميت “المرحلة الانتقالية” (63-1956)، المرحلة التي حافظ فيها المستعمر الفرنسي على حضوره العسكري بالبلد لتثبيت مصالحه الاقتصادية والسياسية والثقافية فيه، مرحلة حسمها القصر لصالحه بعدما تمكن من شق صفوف حزب الاستقلال شريكه في “وثيقة المطالبة بالاستقلال”، والتفرد فيما بعد بـ”الخيار الثوري”، التيار الذي تبنى الماركسية اللينينية مدخلا لتغيير النظام، ومن معطف بن بركة زعيم ذلك التيار خرجت فصائل يسارية تأثر بها الطلبة الصحراويون الذين أسسوا الجبهة فيما بعد، كما تأثر بها العديد من رموز الأمازيغية الحديثي عهد هم أيضا بالعمل السياسي حينها.
جحيم الحرب الباردة الثانية:
لقد كانت تجربة جيش التحرير بالجنوب (58-1956) منطلق العمل المسلح الذي تبنته “جبهة البوليساريو” سنة 1976 ضد الدولة بعد تنظيم المسيرة الخضراء في وقت كان في العداء بين نظامي بوميدن والحسن الثاني مستحكما، والمد القومي العربي ينتعش بعد حرب رمضان 73، والحرب الأهلية في لبنان تستعر، والعدو الصهيوني يتمدد، والشيعة بإيران يبهرون العالم بثورتهم، والأفغان يكسرون كبرياء الدب الروسي/السوفياتي، والأفارقة يبحثون عن إطار إقليمي يحلون مشاكلهم ضمنه في عالم ثنائي القطبية.
دامت حرب الصحراء نحو 14 سنة (90-1976)، وقد تأثر بها كافة المغاربة بمختلف مكوناتهم، ماديا ونفسيا، وكان لها دور كبير في اتساع الهوة بين القبائل الصحراوية عامة (حتى تلك التي قاتل أبناؤها في صفوف الجيش المغربي) وبقية مكونات البلد بما فيهم بعض المكونات الأمازيغية، وارتسمت لدى العديد من المغاربة صورة نمطية هزلية عن الصحراوي هي صورة “ولد سعيد الجماني” رحمه الله، أحد شيوخ قبائل الركيبات المعتبرين، الرجل الذي اشترى الحسن الثاني ولاءه مقابل امتيازات عبارة عن “أنشطة ريعية”، ممهدا بذلك لسياسة ظلت متبعة في الصحراء إلى الآن، سياسة أنتجت ما أصبح يوصف “القطط السمان”، أي عائلات من أثرياء الحرب هيمنت على الحياة السياسية والاقتصادية بالصحراء لسنوات طويلة.
مقتل عمر خالق.. إغتيال مجاني:
تزامن وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة مع متغيرات عالمية في مقدمتها انهيار الاتحاد السوفياتي، واستفراد و.م.أ. بقيادة العالم إلى يومنا هذا، ومع وقف إطلاق النار اتخذ النزاع طابعا دوليا وأصبح للمنتظم الدولي قول فصل فيه، وقد ساد الارتباك تعامل الدولة مع الملف بعد إقالة وزير الداخلية الراحل إدريس البصري من منصبه وهو الخبير بخفاياه، في لحظة تنامى فيها نشاط “إنفصاليي الداخل”. وإن أولائك الشبان الصحراويون المتهمون اليوم بقتل عمر خالق رحمه الله، والذين قيل أنهم “إنفصاليون”، ينحدر غالبيتهم وفق ما علمنا من “المناطق غير المتنازع عليها” أي من مدن كلميم-طانطان-آسا (جهة كلميم-وادنون وفق التقسيم الجهوي الحالي)، وإن صح فعلا أنهم إنفصاليون فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع دولة وأحزابا ومجتمعا مدنيا ومؤسسات اقتصادية ومراكز أكاديمية، إذ كيف أن سنوات من الجهد المبذول لم تحقق إدماج ساكنة الصحراء وتغير نظرة هذا الجيل من شبابها الذي ولد في ظل استقرار الوضع فيها بعد الحرب، جيل يمكن نعته بـ”جيل وقف إطلاق النار”، لأنه لم يعايش -كما عايش جيلنا- سنوات الحرب الملعونة، ولم يعكر صفوه أزيز طائرات “جاغوار وميراج” المرعب بالليل والمفزع بالنهار، وما وقف يوما لاستقبال مواكب الشهداء ولم ير دمع اليتامى أو يسمع نحيب الثكالى ولا ذاق مرارة التهجير من الديار.
نعم لقد كان مقتل عمر خالق رحمه الله اغتيالا مجانيا، لأن حقائق التاريخ تثبت أن الدم الأمازيغي والصحراوي كان واحدا، وأن الذي وحده هو مجابهة الاستبداد السياسي بالبلد والذود عن الأرض والعرض، وأنه لا مبرر شرعي أو عرفي يُسنده، لأن الوازع الديني يفرض على الجميع الاستجابة للوصية النبوية الشريفة: “لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على لله من أن يراق دم امرئ مسلم”، وللذين لا يستهويهم “الخطاب الديني” نذكرهم بالتحليل الماركسي المادي الذي يجعل طبيعة الصراع دائما عمودية بين مستغَل ومستغِل لا أفقية بين الكادحين.
ما المطلوب منا جميعا؟
عملنا وجب أن ينطلق من وعي حقيقي بالسياق العام للحدث، الذي قد يتكرر بصيغ أخرى، وفي أكثر من موقع، والربط بين مسبباته لإيجاد حلول عملية لتطويق تداعياته، ومن هنا نؤكد على ما يلي:
– تحمل الجميع لمسؤولياته ووقف كل الأشكال العدائية بين الطرفين.
– القطيعة مع خطاب الكراهية والبعد عن النزعات الاستئصالية.
– تشكيل لجنة لرعاية الحوار بين الأطراف المتنازعة في أقرب الأوقات.
– صياغة ميثاق شرف جامعي يحدد العلاقات بينها مستقبلا.
– الرفع من مستوى التأطير الفكري والسياسي الفصائل الطلابية والحزبية.
– فتح قنوات تواصل دائمة حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة.
ونختم بالتذكير بدعوة سابقة وجهناها في مقال نشر في هذا الموقع (لكم2.كم) عنوناه بـ”هل من حوار مع انفصاليي الداخل؟” حذرنا فيه من عواقب تشديد الخناق على هذا التيار، وقلنا أن القبضة الأمنية قد تدفعه للقيام بأعمال عنف لا أحد يعرف ارتداداتها. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.