حين كان الطفل ينقاد بالحيل لا بالمال أوبالحبال
إن التحولات السوسيو اقتصادية والسوسيو ثقافية ،التي شهدتها وتشهدها واحة فكيك بشكل مكثف في الخمسين سنة الأخيرة، نتيجة عدة عوامل وتأثيرات ،يتداخل فيها ما هو ذاتي بما هو موضوعي وما هو داخلي بما هو خارجي (لا يتسع هذا المقال للوقوف عند بعضها وسردها) .جعلت بنيات عديدة ،وظواهر اجتماعية وممارسات وقيم وأخلاق وسلوكيات وخطابات ومصطلحات وأسماء تندثر بشكل شبه كلي ونهائي.
آراء أخرى
في هذا المقال البسيط ، حاولت قدر الإمكان أن أرصد كيف كان المجتمع الفكيكي يتدبر بعض أموره ، بأفعال وممارسات وسلوكيات وخطابات متداولة يوميا، يتداخل فيها ما هو اجتماعي بما هو ثقافي و اقتصادي و تاريخي وديني وخرافي ونفسي .وسأتناول أساسا نمطا من أنماط التعامل اليومي للمجتمع، أو ” فئة الكبار” مع ” فئة الصغار” ،أي الأطفال ،في شقه التربوي والتعليمي وكذا التواصلي. وحديثي هذا سينكب أساسا على ما أسميته هنا ب <
حينما كانت الحيلة تفصل في أمور كثيرة.
الجدة/الحكاية:
إن دور الجدة كان محوري وأساسي، قبل أن يتحول المجتمع و ينتقل من الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية ،ولا مجال هنا لسرد أدوارها الكثيرة الأساسية والشاملة ،فالجدة كانت بمثابة (P.D.G ) (الرئيس المدير العام) ،أو نائبته، كانت لوحدها تشكل مؤسسة قبل أن تتوارى وتنتقل إلى الهامش ،مع التحولات التي أشرت إليها سابقا في بداية المقال.
حينما كانت الحكاية تنوب عن الأكل لملء البطون الفارغة الجائعة، وعلى وسائل التواصل والبيداغوجية من أجل تمرير وحقن خطابات متعددة ،وملء فراغات، وكذا من أجل الترفيه والمتعة ،و تشتغل كمتنفس.
مع الليل ،وبعد تناول وجبة العشاء، كان الجميع يحوم ويحيط بالجدة ،كانت هي المحور،هي الصوت والصورة ،هي المائدة ،وكانت تبدأ دائما حكاياتها بتعبير “حاجتك أ ما جتك ،ذات يوم” وتنطلق في الحكي والسرد ،كانت ترحل بنا في حكايات طويلة، تمزج بين الأسطورة والخرافة، بين الخيال والواقع ،بين التاريخ والدين ،بين اللغة الأمازيغية واللغة العربية، بين المحلي والشرقي والكوني. كانت تأخذنا إلى عالم مشوق ،فيه العجيب والغريب والمثير ،هو عبارة عن حلقات و سلسلة من المغامرات لا يحضر فيها ما هو مستحيل ،ونحن منتبهون، مستمعون بإمعان ومستمتعون.
كما كانت للجدة جولات وحلقات للحكي خاصة بالأطفال،غالبا ما تتم قبل توقيت وجبة العشاء ،إذ كان من وظيفة الحكي في هذا التوقيت تدبير بعض الأمور في إطار المتوفر، الموجود والممكن. وفي غياب الوفرة ،إذ كان المجتمع في أوقات عديدة يشكو من الخصاص والنقص في المواد الغذائية الأساسية ،وكذا في وسائل اللعب والترفيه ،وكانت المرأة والطفل الحلقة الأضعف في مجتمع يعتمد أساسا على قوة سواعد رجاله بالدرجة الأولى.
متعة الحكي والسرد ،ولذة الاستماع والإنصات، كانت تؤدي الى الهدوء والسكون فالنوم العميق، وإن باتت الأمعاء فارغة في مرات عديدة، لم تكن الجدة “شهرزاد ألف ليلة وليلة ” ،بل كانت تدبر أزمة الشح والخصاص (المواد الغذائية وكذا وسائل الترفيه :وجبة العشاء لعب وتلفاز) ،كانت توقف بعض المعارك الليلية التي تنشب بين الفينة والأخرى بين الأطفال الاخوة أو مع أبناء العمومة أو الخالة، كانت تمارس التنويم المغناطيسي و تصهر على “السلم الاجتماعي” والاستقرار داخل الأسرة، كانت تحول دون أن تثور البطون الجائعة ليلا ولو بالصياح والبكاء ، فهي صمامة أمان. كانت الجدة هي المطبخ الوهمي والافتراضي والأطباق اللذيذة ، هي المذياع ،هي التلفاز، وهي قاعة السينما وقاعة الألعاب.كانت هي الحاضنة ،المربية والمعلمة . والملاحظ أن عالم الحكي كان يتم ليلا فقط ،وحين كان الأطفال يطالبون الجدة أن تحكي لهم نهارا كانت ترفض معللة ذلك بقولها :”لا تقص الحكايات نهرا حتى لا تضيع الأغنام من راعيها” .فالجدة منشغلة لا وقت لها للحكي نهارا ولا وقت لها لتضيعه مع الأطفال، فالأزقة و المساحات الشاسعة كافية لاحتوائهم وللترفيه عليهم، وقبضة من التمر”أشل ن تيني” “achellou n tyni أو قطعة من الخبز الحافي”أفروي ن غروم” ” afarouy n ghroum”كافيان لملء البطون الجائعة نهارا.وإن اضطرت الجدة لأن تحكي مرة ما في النهار، فقبل أن تبدأ في الحديث لابد أن تلتجئ إلى مبرر ما تشرعن به الحكي نهارا كي تحافظ على مصداقيتها الذي هو تعداد سبع 7 أعمدة “تزضين” ” “tizidinesمن أعمدة سقف البيت ،وذلك كي لا تضيع الأغنام من راعيها، مادام الحكي سيتم نهارا، هذا الفعل كانت الجدة تقوم به أمام الأطفال أو تدفعهم إلى القيام به بأنفسهم.وفي مرات عديدة كانت الجدة أو الأم تقايض الحكي مقابل استجابة الأطفال لأمر أو فعل ما مطلوب منهم إنجازه .
إن تركيزي على نقطتي التنويم والترفيه، وعدم استحضاري للنقط الأخرى ،لا يعني اختزالي لوظيفة الحكاية في هاتين النقطتين ،أو إقصاء الوظائف الأخرى، إذ كانت للحكاية وظائف متعددة وكان محمول الخطاب فيها كثيف وغني ،لقد كانت خزان معارف ،وحاملة لرسائل تربوية و تعليمية ، حيث تعمل على نقل قيم إنسانية، مثل النبل ،الفضيلة ،العدل ،الحكمة، التضحية في سبيل الجماعة، الشجاعة ومواجهة الصعاب ،الحرية ،الصراع بين الخير والشر، مواجهة الظلم والظالم ، تنمية القدرات الذهنية للطفل وتقوية ملكوت الإبداع والخيال عنده .
( ربما لا يخفى عنكم أن العديد من الكتاب أساسا الروائيين يتحدثون عن الدور المهم والتأثير الأساسي لجداتهم عليهم في توجههم نحو الكتابة الروائية ،أمثال الروائي الجزائري “واسيني الأعرج” الذي يتحدث كثيرا عن دور كبير لجدته في تكوين شخصيته الروائية ،وكذلك “الطاهر بن جلون “والروائية الشابة “ليلى السليماني” الحائزة على جائزة غنكور لسنة 2016 ).
الصبر والتحمل:
في غياب المستشفيات والأدوية و ثقافة التطبيب والاعتناء بصحة الطفل، وكذا من أجل تعويده على الصبر والتحمل ،حين كان يصاب بجروح طفيفة meghres (مَغْرْسْ) بين ملقى أصابع القدم مع القدم ،وحتى يتحمل ويتعلم الصبر ولا يبكي ،كان الأهالي يخاطبونه :إنك في طور النمو إنك تكبر فقطday tellid tetteymid “داي تليد تيميد”.
حينما يقع الطفل على الأرض ساقطا و يصاب بجروح طفيفة ،و حتى لا يستمر في البكاء ويتحمل، كان الكبار يخاطبونه :هذا بسيط ومن سيسقط مكانك مائة مرة على الأرض التي هي من نصيبك ؟ wi sad ach yudan mya n ikheppiden nnech “اسدش يضن اميا نخبيضن انش”؟
في شهر رمضان، وحين يتطوع الطفل للصيام تقليدا للكبار، في مرات عديدة لا يستطيع أن يلتزم طوال النهار كله ،أي حتى آذان المغرب ،إذ كثيرا ما يستسلم وسط الطريق ،وكي يستمر ويصبر حتى لحظة الآذان ،كان الأهالي يخاطبونه : إن أقدمت على الأكل وسط النهار ولم تصبر حتى آذان المغرب فإن نصيبك يوم القيامة سيكون ناقة عرجاء .”ويك إزومن داي ازكن نواس سدست تصح تلغمت تردلت من لخرت .
talghemt taridalt mi n lakhert i wi zoumen day azguen n wass)
حين كان الجميع يحوم ويجتمع حول الكانون ILAMSSI وقت الطهي ،أيام الشتاء من أجل التدفئة ،غالبا ما يكون للنار دخان، وفي مرات عديدة كان يتجه صوب الأطفال، ومن أجل تشجيعهم على البقاء في أماكنهم دون احتجاج أو طلب التحول إلى مكان آخر، كان يقال لهم :الدخان يذهب في اتجاه الإنسان الطيب والوسيم “الدخان إكور لزين” dakhan ikour lazine).
التسامح والتوافق لإيقاف المعركة:
حينما يريد الأهالي إيقاف عراك بين أطفال إخوة، أو مع أبناء العمومة ،أو مع ابناء الخالة، أو مع ابناء الجيران، كانوا يطلبون من أحدهم أن يتوقف، ولا يرد على الآخر بالمثل ،إذ إذا توقف سيقتص من الآخر يوم الآخرة يوم الحساب. ” i lakhert ad as tekksed aqdi3 الخرت اداس تكسد اقضيع”.
القوة الذاتية والتمويه:
حينما يريد الكبار إرسال طفل لقضاء شغل ما بدون مقابل مادي، كانوا يحولون اهتمامه إلى قدراته الذاتية وقوته ،إذ كانوا يبصقون في مكان ما على الأرض بشكل ممنهج ومضبوط ،ويخاطبونه :سنرى هل بإمكانك أن تذهب إلى المكان المعني وتقضي ما هو مطلوب منك وتعود إلى هنا قبل أن تبتلع الأرض البصق وتجف (أدش أيخ تشوفيس). ad ach yyekh tchouffiss.
ومن أجل تشجيع الطفل على المشي وأساسا حثه على الجري كان الكبار يطلبون منه بل يجعلونه يتقدم أمامهم ويستبقهم بمسافة وبعده يركضون من خلفه ويتظاهرون بعدم تمكنهم من الالتحاق به “أدش أيخ أسول” ad ach yyekh assoule
المخابرات والبوح الارادي:
حينما يريد الأهالي معرفة ما قام به الطفل في غيابهم ،وحتى يتحدث بصراحة دون أن يتستر على شيء ما ،يخاطبونه :لقد أخبرنا ” أحمد إيزي”” mouche man بكل شيء فعلته و على كل التفاصيل فقل الحقيقة وتحدث دون أن تكذب أو تتستر على شيء.” إملاخت أحمد إيزي imlakhte ahmed izi “
الاقتصاد وتدبيرالخصاص:
في غياب الوفرة والنوع ،ومن أجل تشجيع الأطفال على أكل الخضر المتوفرة، كان الأهالي يخاطبونهم : إن الذي يأكل الخضر ينمو ويكبر “ويك إتتن لخضرت إتيما “
wik itattan lkhodarte ittayma
من أجل حث الأطفال على عدم تبذير وتضييع الطعام وقت الأكل ،كان الكبار يخاطبونهم :إن الذي لا يحافظ على الطعام ويسقط الفتات “إيبلكاز” ibelkaz على الأرض أثناء الأكل فإنه سيجمعهم يوم الاخرة والحساب من الأرض بأشفاره.” ويك إتزدعن إبلكاز مك إتت ستن إجمع من لخرت سوبليون أنس
wikk ittzedd3en ibelkaz mikk itett sa ten ijme3 i lakhert s wabliwe nnes
في غياب الوفرة، وحين ينفذ المرق ،ولما يطلب الطفل المزيد منه لإرواء طعامه ،الكسكس أوتشو outchou كانوا يخاطبونه : أرويه بالماء فالرسول (ص) كان يسقي طعامه بالماء .”الرسول تغ إتسوى اتشو نس س ومان “
arrassoul tough itasswa outchou nas s waman
التخويف والترهيب من أجل تفادي و منع الشيء:
حين تجتمع الأسرة حول الكانون ILAMSSIوقت الطهي أيام الشتاء من أجل التدفئة ،في مرات عديدة كان الأطفال يأخذون أعوادا مشتعلة من أجل اللعب بها ،ولتفادي مخاطر قد تنجم عن ذلك اللعب ،كان الأهالي يخاطبونهم: إن الذي يلعب بالأعواد المشتعلة اسفدون issafdawan سوف يتبول ليلا في فراشه “ويك إترارن س سفداون إكيض إبزد أكمشان انس”
wik ittoraran s safdawan ikid ibazzad oukamchan annass
حين يلوك الطفل العلكة ليلا ،كان الكبار يخاطبونه :إن الذي يلوك العلكة في الليل فانه يلوك مخ الموتى.”ويك اتفزن اصلغاغ اكيض اتن اتفز الي نتلخرت”-
wikk iteffzen aselghagh ikk id atan iteffez alli n oulakhert
وذلك لتفادي استهلاكها في الليل، حيث إذا نام الطفل والعلكة في فمه تضيع منه وتلتصق في فراشه أو فوق وسادته وتلتصق بشعره، وفي الصباح حين يستيقظ تضطر الأم إلى استعمال المقص و قص الشعر الذي إلتصق به العلك.
كما لتفادي الصفير ليلا كان الكبار يخاطبون الصغار: إن الذي يصفر في الليل فإنه ينادي على الجن.”ويك إتزفرن اكيض إتعيض إك مشضانن”-
wikk ittzeffren ikk id itt3eyyed ikk mechidanen
لقد كان الصفير مزعجا للكبار.
وكذلك لتفادي بعض اللعب المزعجة داخل البيت ليلا كان الأهالي يخاطبون الأطفال : إن الذي يلعب لعبة ” أخباض” akhbad في الليل يضر بأبيه وأمه.”ويك إترارن أخباض إكيض إخبض باس د يماس .” wikk ittouraren akhbad ikk id ikhepped ppas d yemmas
وفي حالة إذا ما وجد نعل أو حذاء مقلوب أي تحت النعل موجه إلى السماء ،كانوا يأمرون الأطفال أن يعيدوه إلى وضعه الطبيعي إذ كانوا يخاطبونهم : إن النعل المقلوب يصلي على إبليس .tighoni idarnan tzalla s blis. “تيغني إدرنن تزلى سبليس” ربما حفاظا على النظام وعدم قلب وعكس طبيعة الأشياء أو لتفادي رؤية الأوساخ التي قد تلتصق بقاعدة النعل.
كذلك لتفادي الضرب بنواة التمر، ربما لما كان لها من قيمة اقتصادية كعلف للبهائم، أو لتفادي تكرار واقعة ما حدثت في الماضي ، كان الأهالي يخاطبون الأطفال وينبهونهم بل يحذرونهم قائلين: إن نواة التمر حلفت أن من تصيبه ستسبب له في العمى .”تلا تدجول نويت ويك تسيغ اس تعم ” tla tadjoul nwyete ouk tssigh as ta3ma
شيء من النظافة:
عندما يتناول الأطفال وجبة العشاء ،خصوصا إذا كان المرق دسم ،ومن أجل حثهم على غسل اليدين والفم بعد الأكل ،إذا تراخوا ولم يحبذوا ذلك، كان الأهالي يخاطبونهم :من نام دون أن يغسل فإن السحلية ستأتي إليه وتلحس بقايا الطعام والدهان الذي في فمه .” ويك إتسن بلا أل يسيرد إفسن اد يمي أنس سد أغرس تس تنجدمت أدس تلغ أشنفور أنس”. wik itssan bla ala yassirad ifassan dyimi nas sad aghress tas tanajdamt adass tallagh achanffour annass
كان هذا غيض من فيض.
في انتظار إغناء الموضوع بالمزيد من هذه الكنوز العجيبة أختم بهذا الخطاب العجيب الموجه لإبليس من طرف الأطفال .
حين يتلف ويضيع للطفل شيء ما من أغراضه وأثاثه البسيط ،فإنه يقوم بالبحث عنه وهو ينادي إبليس بشكل متكرر وطربي، و يطلب منه أن يرجع إليه حاجته المفقودة، مقابل أن يرد هو أيضا لإبليس حاجته ،ومهددا إياه إن لم يستجيب لطلبه بالإلقاء بزوجته في البئر.( أبليس أشيد أينينوخ أدش أشخ أينينش نخ أدش أيرخ تمطوت أنش أك أنو). –
a blis, ouch i-dd ayen inoukh ; ad ach ouchekh ayen innech nikh ad ach yrekh tamettot nnech oukk anou
هذا الخطاب أهو من منتوج الأطفال أم الكبار؟ أم خليط يتداخل فيه ما هو من نسج الكبار وما هو للأطفال؟ وكيف تشكل في الزمن؟ وما موقع ابليس فيه ؟وكيف سرب الى هذا الخطاب؟ و من هو ابليس بالنسبة للطفل؟ وما معنى ان يخاطب الطفل ابليس؟ ومن قال للطفل ان حاجته عند ابليس؟ وما هي حاجة ابليس الموجودة عند الطفل والتي سيقايضها بحاجته الموجودة عند ابليس؟ ولماذا يهدد الطفل ابليس بالإلقاء بزوجته في البئر ان لم يرجع اليه حاجته المفقودة ؟هل هذا الطفل يعي معنى كلامه والتهمة الموجهة الى ابليس والخطاب العنيف الذي يستعمله حيث الوعد والوعيد والتهديد بالإلقاء بالزوجة في البئر؟ وما ذنب زوجة ابليس ان كان هذا الاخير اثما؟ . ابليس الضحية المتهم حتى من الطفل البريء هل هذا الخطاب موجه للطفل كي ينسى حاجته الضائعة؟ ام كي يركز في عملية البحث عن هذه الحاجة المفقودة خصوصا مع الترديد والطرب؟ ام لا هذا ولا ذاك فقط كلام زائد وخليط هجين دون معنى؟ وهل هناك خطاب بدون معاني ودلالات؟.(للإشارة او التذكير فقط الاطفال في فكيك كانوا يسمون احد انواع الحشرات الصغيرة ابليس لا ادري ربما انقرضت حاليا وأتمنى ان ينقرض معها ابليس وسلالته كأعمال وكأفعال .
كانت هذه الحيل تتداول و تشتغل كخطابات وأفعال كانت مما هو معايش بشكل يومي في الواحة يحضر فيها ما هو اجتماعي ،ثقافي،اقتصادي، تاريخي، ديني، بسيكولوجي، خرافي، فيها التحفيز المعنوي والتخويف والترهيب وصقل الذات، يستحضر فيها مرة الجن وإبليس وأخرى كائنات خرافية مثل “احمد ايزي “وكذا الجزاء والعقاب الاخروي.
لا أدري ماذا تبقى من هذه الممارسات والأشكال التعليمية ،التربوية والخطابات البيداغوجية والتواصلية.
أتذكر في الثمانينات مقولة لمصطفى مسعودي أستاذ الفلسفة “بثانوية مولاي رشيد” اذ قال ” في فكيك حل التلفاز محل الجدة ” وأنا أضيف حاليا حل ال “آيفون” وال “آيباد” مكان الأسرة بكاملها ربما في جزء كبير من هذا العالم، كما حل الدرهم محل الحيلة عندنا.
day tellid tetteymid
wi sad ach yudan mya n ikheppiden nnech
talghemt taridalt mi n lakhert i wi zoumen day azguen n wass)
” i lakhert ad as tekksed aqdi3
dakhan ikour lazine)
ad ach yyekh tchouffiss
ad ach yyekh assoule
imlakhte ahmed izi
wik itattan lkhodarte ittayma
wikk ittzedd3en ibelkaz mikk itett sa ten ijme3 i lakhert s wabliwe nnes
arrassoul tough itasswa outchou nas s waman
wik ittoraran s safdawan ikid ibazzad oukamchan annass
wikk iteffzen aselghagh ikk id atan iteffez alli n oulakhert
wikk ittzeffren ikk id itt3eyyed ikk mechidanen
” wikk ittouraren akhbad ikk id ikhepped ppas d yemmas
tighoni idarnan tzalla s blis
tla tadjoul nwyete ouk tssigh as ta3ma
wik itssan bla ala yassirad ifassan dyimi nas sad aghress tas tanajdamt adass
tallagh achanffour annass
blis, ouch i-dd ayen inoukh ; ad ach ouchekh ayen innech nikh ad ach yrekh tamettot nnech oukk anou