بعد أيام قليلة من مطالبة “الفيدرالية الدولية لألعاب القوى”، المغرب بتكثيف الرقابة على استعمال الرياضيين للمنشطات، وذلك قبل نهاية السنة الجارية، خرجت مجلة “جون أفريك”، بتقرير إخباري، وصفت فيه هذا الخبر بـ”فضيحة في عالم الرياضة المغربية”، مضيفة أن “الفيدرالية” قد قررت وضع خطة عمل لرصد امتثال المغرب من عدمه للمعايير الدولية في هذا الخصوص، لتشير إلى أن الرباط الآن مطالبة بتعيين منسق لمكافحة تعاطي المنشطات، والذي ستسند إلية مهمة خلق برنامج مستعجل لإجراء اختبارات للرياضيين المغاربة.

المنشطات بالمغرب في أرقام

وكشف تقرير للجنة المستقلة التابعة لـ”الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات” (AMA) أجرته سنة 2015، أن 5 من 83 رياضي عبر العالم يتعاطى المنشطات، هم رياضيون مغاربة، ليدرج بذلك المغرب في المركز السادس في لائحة تتضمن مالايق عن 21 بلداً.

في نفس السياق، ذكر موقع “الفيدرالية الدولية لألعاب القوى”، أنه إلى حدود هذا العام، يوجد في لوائحها 20 إسما رياضياً مغربياً، موقوف عن المشاركة في المسابقات الرياضية، لمدد تتراوح ما بين سنتين و ثمان سنوات، وذلك لتورطهم في استعمال المنشطات الرياضية.

ويرى عزيز داودة، المدير التقني للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، أن هذه الأرقام لا يمكن وصفها بـ”المقلقة”، موضحاً أنهم رصدوا “ما يقارب 50 حالة خلال العشر سنوات الأخيرة، وإذا استندنا على الأرقام التي تكشف عنها التقارير الدولية، فهذه الرقم تعتبر ضعيفاً”، ليستطرد قائلاً، إنه “تم معاقبة كل من تورط في تعاطي المنشطات إلى حدود الساعة”.

ومن جهته، قال محمد الماجيدي، رئيس المنظمة الجهوية لمكافحة المنشطات بشمال إفريقيا، والعضو بـ”الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات”، إن “باستطاعة المغرب أن يصل إلى نتائج أحسن من الحالية”، حيث أن المغرب قام خلال سنة 2015 ،  بـ 80 إخبارا (فحص البول) فقط، في حين تطالب “الفيدرالية الدولية لألعاب القوى” بمالايقل عن 120 اختباراً في السنة، بما فيها فحوصات الدم، “ولهذا يجب على المملكة أن تمتثل للمعايير الدولية في هذا الخصوص”، بحسب قول الماجيدي.

هذا، وأكد “سيباستيان كو” أنه لم يفرضوا أي توقيف، لكنهم توصلوا بعدد من التوصيات بخصوص الدول الخمس التي تورط بعض رياضييها في تعاطي المنشطات”، مشيراً إلى “وجوب تعامل هذه الدول بجدية مع هذا الموضوع”.

 بتصرف عن مجلة “جون أفريك”

.