أفاد تقرير نشره موقع قناة “بيين سبورت” الناطق باللغة الفرنسية، أن “المغرب عازم على استضافة مونديال 2026 بعدما فشل لأربع مرات في تنظيمه كان آخرها سنة 2010، غير أن هناك العديد من المشاكل تجعل من ملف الرباط تشوبه ضبابية في إمكانية المملكة تنظيم هذه التظاهرة الدولية”.

وأضاف التقرير ذاته، الذي كتبه الصحفي الرياضي جون كلوربوا، أنه “سيكون من السهل بما كان أن “نعتقد بأن التحالف الثلاثي لدول أمريكا الشمالية سيسمح لهم بسهولة بالحصول على صفقة تنظيم كأس العالم على حساب المغرب الذي يقدم ترشيحه للمرة الخامسة بعد أعوام 1994 و1998 و2006 و2010، بالرغم من أنه يتوفر على إمكانات مهمة”.

ونقل التقرير ذاته، تصريحات وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، الذي أكد أن “المملكة المغربية قادرة على إثبات أنه بإمكانها بالفعل تنظيم هذا الحدث العالمي”، قبل أن يشير إلى أنه “سبق للمغرب أن نظم كأس العالم للأندية سنة 2013 وأظهر قدراته التنظيمية في عدة محطات دولية وقد تجلى ذلك في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان وقمة المناخ التي استضافتها مراكش.

وأبرز التقرير ذاته أن “المغرب يراهن على كسب ثقة “الفيفا” والدول القوية من خلال الاستثمارات الرياضية التي باشرها منذ سنة 2004، ومن خلال البنية التحتية التي يتوفر عليها، إذ هناك 6 ملاعب تلبي المعايير الدولية جاهزة وأربعة قيد الإنشاء، قبل أن يشير إلى أن “المغرب سيراهن أيضا على علاقاته الاستراتيجية التي تجمعه بعدد من الدول الإفريقية بالرغم من أنه يواجه تحالفا دوليا كبيرا وقويا.

وسيكون المغرب ثاني دولة إفريقية تحظى بشرف تنظيم كأس العالم بعد جنوب إفريقيا التي استضافت أراضيها نسخة 2010، بالرغم من وجود مجموعة من المعيقات التي قد تحول دون تحقيق هذا الحلم الإفريقي ثانية، وتجعل ملف المغرب تشوبه “الضبابية”، أول هذه المعيقات تعود لسنة 2015 لما طالب المغرب بتأجيل تنظيم كأس إفريقيا بسبب انتشار فيروس إيبولا، وكانت الكونفدرالية الإفريقية  رفضت هذا التأجيل ما جعل العلاقة بين الطرفين تدخل الباب المسدود”.

كما أن المشكل الأساسي الذي تعاني منه الكرة المغربية هو الفساد الرياضي، يقول التقرير ذاته، إذ تطفو على سطح البطولة المغربية اتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات، حيث سبق لفريق الرجاء البيضاوي أن فاز بالدوري والكأس سنة 2013 عن طريق الرشاوى، على حد ما صرّح به أمين الرباطي، لاعب الفريق، وقد كانت الفيفا قالت في مارس 2016 أن المملكة دفعت رشاوى إلى الرئيس السابق للكونكاكاف، في مقابل ضمان تصويته لاستضافة كأس العالم 1998 و 2010.

وقال التقرير ذاته إن “عدد الملاعب المغربية تتحول بعد المباريات إلى “ساحة حرب” بسبب اندلاع المواجهات بين مشجعي الفرق، ومكان عدد من المتتبعين استنكروا لما حدث يوم 20 مارس 2016 عندما اشتبك أنصار الرجاء البيضاوي، مما أسفر عن قتلى ومصابين، يبدو أن البلاد تفتقر إلى الموارد البشرية لضمان الأمن في مثل هذه التظاهرة الدولية، والتي يمكن أن توجه الناخبين إلى الخيار الأمريكي.