خرج آلاف المواطنين المغاربة، مساء أمس السبت، في وقفات احتجاجية بمدن مغربية مختلفة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة الصهيونية على غزة، واستنكارا لاستمرار التطبيع.

الوقفات الاحتجاجية التي جاءت في اليوم الوطني التضامني والاحتجاجي 15، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، شهدت مشاركة مواطنين رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا، عبروا عن دعمهم الكامل للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وتميزت الوقفات برفع الرموز والأعلام الفلسطينية، واللافتات الرافضة للتطبيع والمستنكرة للتقتيل والمجرمة للكيان الصهيوني ومن يدعمه، إلى جانب صور تظهر جانبا من الإبادة والتجويع والخراب الذي خلفته آلة القتل الصهيونية.

وخرج المواطنون في عدة مدن على امتداد الخريطة، من قبيل فاس ومكناس ووجدة وبركان وطنجة والدار البيضاء وبرشيد وسطات وجرسيف ومراكش وأكادير والجديدة، تحت شعار مركزي “أوقفوا حرب الإبادة الجماعية لقطاع غزة، أوقفوا تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني، كل الدعم للمقاومة الفليسطينية”.

كما شهدت الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالرباط وقفة مركزية، شارك فيها مواطنون ونشطاء من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية مختلفة، قرع فيها على الأواني الفارغة، تضامنا مع شعب غزة الذي يتعرض للتجويع.

ورفعت الوقفات عدة شعارات “غزة غزة رمز العزة”, و“يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع” ، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.

وندد المشاركون في الاحتجاجات بالحصار المضروب على غزة، وتجويع أهلها، بما في ذلك الأطفال، وتشريدهم في العراء في ظروف جد مزرية، في ظل غلق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية من الدخول.  

واحتلت مطالب إسقاط التطبيع مع الكيان حيزا كبيرا خلال الوققات، حيث جدد المواطنون التشبث بقطع كل العلاقات مع الصهاينة وإلغاء الاتفاقيات، وغلق مكتب الاتصال بالرباط، مع المطالبة بموقف عربي وإسلامي قوي دعما للشعب الفلسطيني.

كما دعا المحتجون إلى مزيد من الضغط من أجل فرض فتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية، ووقف الإبادة التي نتعرض لها ساكنة غزة، بعد تدمير المدينة وقتل كل سبل الحياة فيها.