قال مجلس المنافسة إن سوق التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري والرابط بين المدن بالحافلات يتميز بوضعية احتكارية مطلقة، حيث تهيمن عليه شركتان اثنتان، كما أن تغطيته ضعيفة.

وسجل مجلس المنافسة في رأي له ان شركتي “ALSA” و”City bus” تتوليــان تقديــم خدماتهمــا بالتكتــات السكنية الكبــرى في المغــرب، فيمــا يتقاســم الفاعلــون الآخرون، البالــغ عددهــم 9، الخدمــات المقدمــة فــي المــدن الصغيــرة ومتوســطة الحجــم.

وكشــف المجلس أن ســوق التدبيــر المفــوض للنقــل العمومــي الحضــري والرابــط بيــن المــدن بواســطة الحافـلات تتســم بنســبة عاليــة مــن التركيــز، حيث إن الفاعليــن الأوليــن يســتحوذان علــى حصــة ســوقية تراوحــت مــا بيــن 80 و90 فــي المائــة خــلال الفتــرة الممتــدة مــن 2018 إلــى 2020.

ومن جهة توزيــع الفاعليــن حســب أســطول الحافــلات الخاضــع للاســتغلال، توقف المجلس على هيمنــة شــركتي “ALSA” و”City Bus” علــى العــدد الإجمالــي للأســطول، المكــون مــن 3203 حافلــة، بنســب تبلــغ 53.2 و26.2 فــي المائــة علــى التوالــي.
و نبه التقرير إلى أن معــدل تغطيــة مجمــوع التــراب الوطنــي بشــبكات النقــل العمومــي الحضــري والرابــط بيــن المــدن يبقــى ضعيفــا، إذ يبلــغ 22 فــي المائــة ويشــمل 343 جماعــة ترابيــة فقــط.

وقدم مجلس المنافسة عدة توصيات في رأيه، داعيا إعــادة النظــر فــي القانــون الأساســي والإطــار القانونــي المنظــم لشــركات التنميــة المحليــة، وضمــان شــروط ممارســة منافســة حــرة ونزيهــة في السوق بوضع شــبكة لتقييــم محيــن للعــروض، وإعادة النظر في شروط الولوج من اجل التخفيف من حدة التركيز وضمان تنافس أكبر.

كما شدد المجلس على ضرورة الســهر علــى ضمــان ولــوج جميــع المواطنيــن إلــى الخدمــات بأســعار فــي المتنــاول، مــن خــلال التحكــم فــي تكاليــف الاســتثمار والاستغلال، وتأطيــر هوامــش الربــح المحققــة مــن التدبيــر المفــوض.