يعود الماء الشروب إلى منازل ساكنة أكادير الكبير، بدءا من اليوم الخميس 28 يناير الجاري، بعد انقطاع انطلق منذ 3 أكتوبر من العام الماضي، اضطرت على إثره السلطات للتوقف عن تزويد صنابير منازل مناطق أكادير والدراركة وإنزكان وأيت ملول والدشيرة ومحطة تغازوت السياحية كل ليلة من العاشرة ليلا حتى الخامسة والنصف صباحا.

وجاء هذا القرار، عقب اجتماع عقد على مستوى ولاية جهة سوس ماسة حول تدبير الموارد المائية بعد التساقطات المطرية الأخيرة، التي رفعت من حقينة مياه سدود الجهة، وبعد أن تعالت أصوات تطالب برفع الحظر عن القرار الذي اعتمده السلطات ونفذه الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، المعروفة باسم “الرامسا” منذ أكتوبر من العام الماضي دونما توقف.

واضطرت السلطات لتزويد ساكنة أكادير الكبير عبر مياه سد أولوز (تارودانت) موقفة ضخ مياه سد عبد المومن بعدما بلغت حقينته أسوء مستوياتها منذ بناءه في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، فيما بلغت حقينته إلى حدود أمس الأربعاء 26 يناير الجاري، 33.2 مليون متر مكعب بنسبة ملء تجاوزت 17 في المائة، فيما بلغت حقينة سد مولاي عبد الله 29.3 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 32.6 في المائة.

وبررت الوكالة قرارها آنذاك ب “توالي سنوات الجفاف بمنطقة سوس منذ سنة 2014، ونظرا للعجز الذي تعرفه السدود المزودة لأكادير الكبير، وأن هذا الإجراء ضرورة لتدبير الندرة خلال أزمة الماء من أجل التخفيف من آثارها الجانبية إلى حين تحسن وضعية الموارد المائية بالمنطقة”.