دعا المخترع المغربي عدنان الرمال، الشباب إلى تطوير قدراتهم في مجال الابتكار عن طريق اكتساب مهارات البحث العلمي للمساهمة في بناء المجتمع. وجاء ذلك خلال ندوة حول موضوع ” الشباب و الابتكار العلمي بين الآفاق و التحديات ” للباحث في علوم البكتيريا و الحاصل على جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2017، السبت بمكناس.

وقال إن “البحث العلمي يعد الركيزة الأساس لنمو وتقدم اقتصاد الأمم”.واعتبر أن “تقدم بعض الدول راجع بالأساس إلى إيلاء أهمية كبرى إلى الابتكار”.ولفت إلى أن أهم شروط نجاح الباحث في المجال العلمي، الإصرار على تحقيق النجاح، واكتساب عمق معرفي و منهجية علمية، ثم الانفتاح على الآخر، والتحلي بالتواضع، وأيضا توسيع شبكة المعارف.

وأضاف الرمال، أن “الابتكار العلمي الرصين هو وحده النابع من حاجيات الشعوب والقادر على حل مشاكلهم التنموية”.

ولفت إلى ضرورة توافر الحاجة قبل الشروع في الاختراع.

وبخوص التحديات التي تواجه البحث العلمي، قال عدنان الرمال، إن ضعف الإرادة هي ما يعيق المبتكرين الشباب وليس التمويل، مستدلا في حديثه “ليس كل ابتكار يتطلب تمويلا ضخما، إذ يمكن المساهمة في حل مشكل كبير بطريقة بسيطة وغير مكلفة”.

ويعد الباحث المغربي في علوم البكتيريا عدنان رمال، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أول عالم من إفريقيا يحصل على جائزة المخترع الأوروبي 2017 التي ينظمها سنويا المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع منذ 2006، وذلك بعد اكتشافه عقارا معززا بمضادات حيوية بواسطة زيوت مستخلصة من الطبيعة.

كما حصد عام 2015 جائزة الابتكار الإفريقية عن اختراعه لمكملة طبيعية للثروة الحيوانية، التي يتم إنتاجها من الزيوت الأساسية.

ووشحَ الملك محمد السادس، صيف 2017، بوسام “الكفاءة الفكرية”، البروفسور عدنان الرمال.