رغم مباشرة مصالح الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية مسطرة الانقطاع عن العمل في مواجهة أساتذة التعاقد، واصلت نزهة مجدي إحدى نشطاء التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، التحدي بقولها “لن نعود للأقسام إلا والتعاقد سقط”.

وكتبت نزهة مجدي، وهي أستاذة فرض عليها التعاقد كما تصف نفسها: أتلقى التهديدات المتتالية والتحذيرات المتكررة .. رباه هل ترعبهم شعاراتي أم كتاباتي ام نضالاتي؟ إنني لست جيفارا العصر، إنني مجرد شابة مغربية ترعرعت بين البؤساء وتجرعت سم البؤس فوجدت النضال خير طعم له.

وأضافت مجدي، التي تشتغل أستاذة لمادة الفلسفة في تارودانت، بـ “أننا لا نريد رفاهية، ولا نريد سلطة لا نريد امتيازات أو تقاعدات استثنائية، نريد فقط عدالة اجتماعية نريد كرامة نريد أن نعيش حياة تمثال حياة الإنسان، يمكنهم من الحفاظ على ما تبقى من كرامتهم داخل حجرات الدرس “.

واعتبرت مجدي أن ما وصفته بـ”الربيع الأستاذي” يقوم على الدفاع عن “حق الفقير المعدم في أن يتلقى تعليما مجانيا ذو جودة عالية، وعن حق الشباب في استقرار وظيفي يمكنهم من تأسيس أسر، يمكنهم من إعالة أهاليهم الفقراء”.

وبنبرة الأسى والأسف، تساءلت مجدي: هل يعلم العالم أننا البلد الوحيد الذي استند فيه المربي على الرصيف؟ هل يعلم العالم أننا البلد الوحيد الذي أذل الأستاذ وترك اثر غبار أحذية الجلاد فوق وزرته البيضاء؟ هل يعلم العالم اننا البلد الوحيد الذي يخشى صرخة المعلم؟ هل يعلم العالم اننا البلد الوحيد الذي قدس الجهل ولعن العلم؟.