أكدت حليمة العسالي، القيادية في حزب “الحركة الشعبية”، في تصريح لـ”لكم” أنها “وضعت قبل  ستة أشهر شكاية لدى وكيل الملك ضد مجهول بتهمة السب والقذف ونشر صور خاصة بي  مفبركة مخلة بالحياء، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي”، لكنها نفت أن يكون قد تم استدعاؤها من طرف الشرطة القضائية حول نفس الموضوع.

وأوضحت القيادية الحركية، ان نتائج البحث أكدت أن الشخص الذي يقف وراء هذه العملية باسم البروفايل الوهمي “حمار حركي” هو (ك.ع)عضو بالشبيبة الحركية وينتمي للحركة التصحيحية للحزب، وأبرزت في هذا السياق أنه تم اعتقاله في شهر رمضان الماضي، ويتابع الآن في حالة سراح في انتظار أن تنظر المحكمة في القضية في شهر نونبر المقبل.

وقالت العسالي في تعليقها على الموضوع “صدمت عندما عرفت أن المعني بالأمر هو من يقف وراء هذه العملية، وكان آخر واحد أشك فيه، لأنه كان رفقة أخيه أقرب الأشخاص مني، وكنت أّعطف عليهم مثل أولادي”، مستطردة قولها “نفس الشخص هو من أنشأ لي حساب على الفايسبوك وصفحة “محبي حليمة العسالي” وهو يتوفر على الأرقام السرية لحسابي”.

وأكدت القيادية في حزب “السنبلة” تشبتها بالدعوة القضائية المرفوعة ضد “ك.ع”، ومطالبتها بتعويض مادي ومعنوي عن الضرر، وأضافت “بعد اكتشاف حقيقة الأمر تقدم عدد من النساء الحركيات اللواتي لحقهن نفس الضرر عبر الفايسبوك من طرف نفس الشخص وهن “نزهة بوشارب، حكيمة الحيطي، فاطمة الزهراء الإدريسي، ومحمد أوزين”.

وتاتي هذه الدعوة القضائية في سياق الحرب بين قياديي حزب “الحركة الشعبية” و”الحركة التصحيحية”، داخل نفس الحزب والتي انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهت بدعاوي قضائية بسبب “السب والشتم والقذف وفبركة صور مسيئة”.

من جهته استغرب عدد من قياديي الحركة التصحيحية في حزب “السنبلة”، ما وصفوه “أسلوب التهديد والوعيد”، الذين قالوا إن حليمة العسالي عضو المكتب السياسي، قد إستعملته في ردها على أحد أعضاء المجلس الوطني للحزب وعضو بالحركة التصحيحية في  إطار حوار داخل مجموعة مسنجر مغلقة بـ”الفيسبوك”.

وكشف سامي عياش، الذي اعتبر نفسه تعرض للتهديد في حواره مع العسالي، عن “توثيقه بواسطة عون قضائي، مسجلا جميع بيانات الهاتف المستعمل في توجيه هذه الرسائل قصد الإدلاء بها لدى الشرطة القضائية بالرباط في إطار الملف المفتوح سلفا بخصوص تهديدات خطيرة أصبح يتوصل بها عبر رسائل قصيرة وعن طريق بروفايلات وهمية”.

واستنكر عياش “صيغة التهديد التي تنهجها العسالي والجزم بالجزاء على يد المخزن، فهي تعتبر نفسها أن الدولة لعبة في يدها، في إشارة إلى تباهيها بعلاقتها النافذة مع جهات عليا”.