في ظل الزوبعة التي أثارتها خطبة خطيب جمعة بمسجد في مدينة سلا، بعدما أرجع  سبب الهزات الأرضية التي ضربت مؤخرا الكثير من مدن شمال المغرب إلى تفشي “المخدرات والمسكرات والموبيقات”، ردت خديجة الرويسي الرئيسة السابقة والمؤسسة لجمعية “بيت الحكمة” المغربي هذه التصريحات  بكونها “خطيرة جدا”.

وأضافت الرويسي، في اتصال هاتفي مع موقع “لكم”، أنه على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تساءل هذا الخطيب على ما “تفوه به في حق ساكنة الريف والمغاربة أجمعين” على حد قولها، مشددة أن المغاربة “كلهم متضررين من الجفاف”.

وتساءلت الرويسي عن كيفية استقاء الخطيب لهذه المعلومات، لتردف متسائلة: “هل أصبحنا نعيش في كنف الكهنوت؟ هل الخطيب يعلم الغيب؟”، معبرة عن استغرابها من هذه الخطبة إذ شددت في معرض حديثها قائلة: “السيد أصبح لديه علم الغيب، يعلم الغيب، ويعلم من يعاقب به الله عباده، وكيف يعاقبهم؟”.

وفي نفس السياق، طالبت الرويسي من الوزارة المعنية أن تساءل بعض خطباء الجمعة الذين أصبحوا يعلمون الغيب على حد تعبيرها، مضيفة: “إذا كانوا يعلمون الغيب، يقولوها لينا لنتعامل معهم على هذا الأساس”.

وطالبت الرويسي في آخر كلامها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، احمد توفيق، ان يتخذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء الخطباء الذي يلجؤون على حد قولها إلى “استعمال الدين في السياسة للدفاع على مشروع ظلامي”، مضيفة ان مكتب جمعية “بيت الحكمة”، سيخرج بيانا قريبا للرأي العام يندد من خلاله بمثل هذه الأقوال.