قالت رئيسة المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، خدوج السلاسي، في تصريح لموقع “لكم”، إن المنظمة دعت دائما إلى المساواة بمفهومها الشامل، ضدا على الاختلاف في الجنس، والمجال والدين، مركزة على مفهوم الدين، لتردف قائلة: “أسطر على الدين لأنه كلما اختلط بالسياسة، كانت المرأة من أول ضحاياه، ومن هنا أهمية الدولة المدنية.

وشددت السلاسي، عقب ندوة عقدت مساء اليوم الجمعة 11 مارس الجاري، في الرباط، ان يوم 8 مارس لم يكن يوما “استثنائيا ويتيما”، بل فقط يوما للتشخيص وتثمين المكتسبات وتجديد الغضب وتأكيد العزم على المضي قدما في النضال في قضايا النساء، على حد قولها.

وتساءلت السلاسي،  في ندوة :” المساواة والبناء الديمقراطي الحداثي”، عن مدى تفعيل حكومة بن كيران للوثيقة الدستورية وقانون العنف ضد النساء والقانون الجنائي، وهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، مشددة ان الحكومة تسير ب”ذريعة الشرعية التمثيلية والاستعلاء المزاجي” ، وفي الاتجاه المعاكس للدستور والاتفاقيات الدولية.

وأكدت السلالي قولها:” الحكومة تسير في الاتجاه المعاكس لنضال النساء متهمة إياها” انها تسير في الاتجاه المعاكس لإرادة الشعب”.

وأضافت السلاسي، إنه لابد من الاستمرار في إطار مقاربة سياسية شمولية مندمجة لقضايا النساء، معتبرة أن هناك تطور في الوعي النسائي، ولم تعد النساء حبيسات مطالب فئوية معزولة، بل أصبحت تطالب في إطار مجتمع حداثي ديمقراطي.

وشددت السلاسي على ضرورة ان يبوأ المجتمع الفرد، امرأة ورجلا المكانة الأساسية، مردفة القول: ” اتحدث عن  الفرد الحر العاقل والمتحمل لمسؤوليته”.

وأشارت السلاسي في متم حديثها ” ان الحرية ليست حالة ساكنة تابثة لكنها نتيجة مسارات تحررية طويلة، وبأن المجتمع الحداثي ليس وهما، مشددة على  ضرورة تحقق المستوى الفعلي للمساواة”.