في الوقت الذي تقود فيه المملكة السعودية مساع مكثفة للدفاع عن الموقف المغربي في الأمم المتحدة، خصوصا بعد التطورات ”المتسارعة” التي شهدها ملف الصحراء، عقب قرار المغرب الأخير، القاضي بتقليص المكون المدني والسياسي للمينورسو، وإلغاء المساهمة الإدارية للمغرب في ما يخص سير عمل هذه الهيئة، كشف، محمد يسلم بيس والي ما يعرف بـ”مخيمات العيون الصحراوية”، أن ”المملكة السعودية، تسعى إلى إشعال النار في المغرب العربي، من خلال تورطها المباشر في الخلاف بين المغرب والأمم المتحدة، بعد أن تسببت في إشعال الحرب في اليمن وسوريا”.

يسلم بيس، القيادي في جبهة “البوليساريو” الذي تحدث إلى جريدة الخبر، المحسوبة على المخابرات الجزائرية، واصل حديثه بخصوص “تحركات المملكة السعودية في المنتظم الدولي، من أجل دعم أطروحة المغرب والدفع بورقة الحكم الذاتي، واعتبرها بمثابة ”تصعيد سعودي في الحقيقة ضد المغرب العربي، من خلال ضخ أموال للمغرب المفلس ماليا، بل وحتى هناك شارع في الرياض أطلق عليه تسمية الصحراء المغربية”.

وأضاف ذات المتحدث، أن ”السعوديون لا يكتفون بإشعال النار في الجزيرة العربية، ولا في الشرق الأوسط، بل يسعون إلى إشعال النار في المغرب العربي الآن في إطار مشروعهم التدميري بإشعال النيران في الوطن العربي. قبل أن يبرز أن “المشكل أن السعودية هي دولة دون دستور وتنتهك حقوق الإنسان والحريات، ولا تنتمي إلى أي منظمة حقوقية، هي دولة مارقة”. 

واستطرد يسلم حديثه لجريدة الخبر الجزائرية إن “السعودية لم تجرؤ طوال سنوات الخلاف على زيارة مدينة العيون، ولكن الأمر مرتبط بمواقف الجزائر في الجامعة العربية من حزب الله وحرب اليمن وسوريا، والمملكة السعودية تسعى إلى إشعال الجهة الغربية من الوطن العربي بعدما أشعلوا الجهة الشرقية، وهو رد غير صريح على موقف الجزائر، والمملكة لها منهجية واستراتيجية لكل مكان”.