أكد عبد اللطيف أظبيب رئيس “كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية” خلال “الندوة الدولية حول الكيف والمخدرات” التي نظمت يوم الجمعة 18 مارس، بمقر مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن “الكيف ظهر في العالم قبل الثورة الصناعية”، مضيفاً أنه كان “بترول الحياة بالنسبة لساكنة الريف، حيث كان يُستعمل في شتى مجالات الحياة كالعلاج وصناعة الأقمشة”، مشيراً إلى أنه بعد سنة 1961 “خضع المغرب لمواثيق الأمم المتحدة، وذلك بعد اكتشاف حركة ‘الهيبيز’ طرقاً لتحويل هذه النبتة إلى مخدرات”.

وطالب ذات المتحدث الحكومة إلى أن “تأتي لتعيش مع هذه الساكنة، حتى تتمكن من فهم معاناة هؤلاء المواطنين”، متسائلاً : “ماذا سيأكل هؤلاء الناس؟ بعدما يتم منعهم من زراعة هذه النبتة”، موضحا في نفس الوقت أن “أبناء هذه المنطقة يريدون حلولاً، من أجل عيش كريم”.

ومن جهتها قالت حكيمة حميش، رئيسة “جمعية محاربة السيدا”، إن “جمعيات المجتمع المدني معنية بهذا الموضوع، فنحن نعيش – للأسف – وسط مجتمع مستهلك للمخدرات الصلبة..وهذه حقيقة”، موضحة أن “تعاطي المخدرات يزيد من إنتاج العنف وسط المجتمع”.

هذا، ودعت حميش – خلال مداخلتها – إلى “اعتماد مقاربة اجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة”، مشيرة إلى أن “المقاربة الأمنية في التعاطي مع مستهلكي المخدرات لم لن تعطي نتائج إيجابية”.

وارتباطا بذات الموضوع، قال محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إنه “من حقوق الإنسان الحق في العلاج”، معتبراً “تمييز مدمني المخدرات عن غيرهم، خرقاً لحقهم كمواطنين في العلاج”.

 كما دعا الصبار إلى ضمان ولوج “المدمنين” إلى الخدمات الصحية، موضحاً أنه “لا زالت هذه الفئة من الأشخاص تتعرض إلى التمييز”.

هذا، ونظم مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، بشراكة مع جمعية محاربة السيدا و كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، ندوة دولية حول الكيف والمخدرات، تحت شعار” جميعا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة و الصحة و حقوق الإنسان”؛ بمشاركة مؤسسات وطنية و خبراء ونشطاء ميدانيين في المجال.

وتندرج هذه الندوة في إطار الاستعداد للمشاركة في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاصة بالمخدرات والجريمة، والمقرر انعقادها بنيويورك، بين 19 و 21 أبريل المقبل، حيث سيتم في نهاية الندوة رفع توصيات للمجتمعين في هذه الدورة المعروفة باسم UNGASS .