قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن حزبه يتعاطى مع قضايا الحريات الفردية بمنطق “التحليل الملموس للواقع الملموس”، حيث برر ضمور الصوت الحداثي، بأن الشعب المغربي رغم “سكيزوفرينيته” في تناول الموضوع، لا يطرح مسألة الحريات الفردية كضروريات ملحة، مضيفا أن الضرورة هي من تفرض مثل هذه الأمور.

وأكد لشكر في ندوة شهدها مقر حزبه بالرباط، مساء الثلاثاء، أن الاتحاد نجح تاريخيا في تكريس قيم الحداثة، مستدلا بوضعية المرأة في بدايات الاستقلال وسبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن الدولة دعمت التيارات المحافظة مخافة ازدياد قوة الحركة الاتحادية، منتقدا محاولات “التوجهات المحافظة” استغلال العمل الاحساني لكسب التعاطف والأصوات الانتخابية.

 وأشار لشكر في معرض حديثه إلى أن الفرق بين الحداثيين ومن يدعون الحداثية هو الميدان والعمل على تحقيق المساواة، والتمثيلية النسائية، وإقرار مدونة الأسرة والخطة الوطنية لإدماج المرأة، مشددا على أن الاتحاد هو استمرار للإسلام العقلاني الذي نظر له ابن رشد.