قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن المعارضة الحقيقة هي التي تقوم بها الحكومة الحالية برئاسة حزبه في محاربتها للفساد.

واتهم بنكيران، أثناء لقاء حزبي بمدينة الجديدة، من أسماهم بـ “رموز الفساد والاستبداد” بمهاجمته من خلال مختلف وسائل الإعلام حتى تلك التي تمتلكها الدولة.

ونقل الموقع الرسمي لحزب “العدالة والتنمية”، عن بنكيران قوله إن “رموز الفساد”: “لا يريدوننا أن نراقب الصفقات ونجلب المنافع للشعب من طلبة وأرامل ومطلقات ومتقاعدين وتعميم للراميد على المواطنين”. وتابع إنهم: “لا يريدوننا أن نرى أي شيء، ويغيضهم أن يحسب أي إنجاز في رصيد هاته الحكومة، ويرفضون أن نحول بينهم وبين  التصرف في أموال الشعب بغير وجه حق”.

من جهة أخرى أثنى بنكيران على حليفه في الحكومة حزب “التقدم والاشتراكية” وحزب “الاستقلال” في مواجهتهما لما يصفه الحزب بـ “التحكم”.

وقال بنكيران “الحمد لله أصبح لدينا أحزب لا تخاف من التحكم، ونحمد الله أن الحزب الذي ساهم بشكل فعلي في استقلال المغرب، عاد إلى صوابه وأدرك جيدا موقعه الحقيقي وأين يوجد أخوه الحقيقي وبدأ يسير في الاتجاه الذي يفرضه عليه التاريخ وشرف الانتماء إلى الحياة السياسية”.

ودعا بنكيران حزب “الاتحاد الاشتراكي” إلى تفادي الوقوع في الغلط، وإلى الاصطفاف إلى جانب من وصفها بـ “القوى التاريخية الصحيحة”، باعتباره “حزبا نشأ من رحم الشعب وقدم تضحيات جسام لا يمكن أن يتلاعب به حزب مشبوه” على حد قول بنكيران.