قال  رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية محمد بنحمو، إن ”قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي يؤكد أن الظروف السياسية والموضوعية قد نضجت للدفع بأن يتجه المغرب إلى الانخراط في ”المسلسل الافريقي”، وإصلاح ”الخطأ التاريخي”، الذي ارتكب في حق المغرب بإقحام الجمهورية المزعومة، داخل الاتحاد.

بنحمو الذي تحدث لموقع ”لكم” أكد أن ”هناك جوانب جيو استراتيجية، مرتبطة كون الوضع داخل الاتحاد تغير بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولم تعد الجزائر تهيمن على دوليب القرار داخل هذه المنظمة كما كان الحال في السابق، فمحدودية تأثير ”اللوبي الجزائري” داخل الاتحاد باتت ضعيفة” أو شبه منعدمة، ناهيك عن الأوضاع الإستراتيجية التي هي الأخرى مسها التغيير في القارة الإفريقية تستوجب معها عودة المغرب إلى ”الحاضنة الإفريقية”، لأن المغرب كان عنصرا فاعلا في بناء الوحدة”.

وتابع الخبير الاستراتيجي أن هذه ”المبادرات جعلت المغرب في قلب القارة على الدوام، وأن الالتزام المغربي ومسؤوليته في إفريقيا توخت دائما الحفاظ على سلامها وأمنها، مذكرا في هذا الإطار، بمساهمة المملكة في عمليات حفظ السلام بكوت ديفوار وبجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب جهوده للوساطة والإجراءات المتخذة لصالح تنمية القارة”.

”الدول التي قبلت دخول أو إقحام الجمهورية الوهمية سنة 1984 كانت 26 دولة إفريقية، اليوم عدد كبير من هاته الدول سحبت اعترافها ببوليساريو، ولم يبق إلا عشر دول في خريطة الاعترافات، في حين أن التجميد مس أكثر من 80 في المائة من الدول الإفريقية”، يقول بنحمو.