ذكرت وكالة “أسوشيتد بريس” الأمريكية، أنها حصلت على وثيقة سرية للأمم المتحدة تفيد أن المغرب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعها سنة 1991 مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، عندما قام بإرسال جنود ومعدات عسكرية إلى منطقة “الكركرات” الواقعة على الحدود المغربية الموريتانية، دون إشعار مسبق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقالت مذكرة موجة إلى مجلس الأمن من إدارة عمليات حفظ السلام، حصلت عليها الوكالة الأمريكية يوم أمس الاثنين، إن جبهة “البوليساريو” نشرت 32 من جنودها المسلحين ردا منها على التحرك المغربي، واعتبرت ذلك ايضا خرقا للاتفاقية وقف إطلاق النار.

وأضافت المذكرة السرية، أن قوات “المينورسو” أكدت أن المغرب قام بعدة دوريات برية وجوية خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 28 غشت، من أجل تمشيط المنطقة من عربات تالفة والحد من أنشطة التهريب.   

وزادت ذات المذكرة: “لقد حدث ذلك دون إشعار مسبق لبعثة “المينورسو”، خلاف للشروط المحددة في الاتفاق العسكري رقم 1 من اتفاقية وقف إطلاق النار”، وأكدت أن الدوريات التي قام بها المغرب جرت بدعم من القوات المسلحة المغربية والدرك الملكي.

وأوضحت المذكرة أن المغرب أكد قيامه بهذه الأنشطة خلال 18 غشت. وفي رد منها قامت بعثة “المينورسو” بتعزيز أنشطة الرصد التي تقوم بها، كما ذهبت إلى إجراء مشاورات مكثفة مع الجانبين لتهدئة الوضع وتجنب استئناف الأعمال العدائية.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية المغربية، في تصريح لوكالة “أسوشيتد بريس”، إن جبهة “البوليساريو” عمدت على القيام بأعمال استفزازية. وأضاف ذات المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، “لقد أطلقنا حملة لمكافحة التهريب بالتعاون مع موريتانيا، لكن “البوليساريو” بدأت في إرسال قواتها ابتداء من مساء الجمعة والسبت إلى مقربة من الحدود”.