يبدو أن حزب ”الاستقلال” ماضٍ في تشكيل تحالفٍ مؤكد مع حزب ”العدالة والتنمية”، إذ كشفت مصادر ”مطلعة” من داخل اللجنة التنفيذية للحزب، أن الأمين العام، حميد شباط، يتجه وحزبه إلى الاصطفاف إلى جانب ”البيجدي” في المرحلة المقبلة، لمواجهة ما اعتبرها قوى النكوص، التي تريد استهداف الديمقراطية”، على حد تعبيرها.

وكشفت مصادر عليمة، آثرت عدم ذكر اسمها، عن أن شباط، وفي لقاء جمع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزبه صباح اليوم الجمعة رفقة مستشاري ونواب الحزب بمجلس المستشارين، أكد: “على دعم عبد الاله ابن كيران سواء كان في الحكومة أو كان خارجها”، موضحا ”أن مكان الحزب في الحكومة أو في المعارضة سيكون إلى جانب حزب ”العدالة والتنمية، ولا يمانع قي الدخول في أي تحالف بشرط الدفاع عن الإستقرار والوطن والحزب”.

وأوردت المصادر ذاتها، أن شباط وطيلة اللقاء، بعث رسائل ودٍّ لغريمه السياسي، عبد الإله بنكيران، مؤكدا أمام أعضاء حزبه: ”معركتنا اليوم هي المسار الديمقراطي، والإشكال اليوم هو استهداف التجربة الديمقراطية المغربية”، مشيرة في السياق ذاته إلى أنه ”ليس هناك أي اتفاق رسمي بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية حول الدخول إلى الحكومة، رغم أن هناك بعض الأطراف التي تحاول عرقلة مسار هذه المشاورات ولا تريد اصطفافا سياسيا وطنيا”.

وكانت قيادة حزب الاستقلال، كلفت حميد شباط، والقياديين محمد السوسي وحمدي ولد الرشيد بالتفاوض مع بنكيران في مشاوراته مع الحزب، للمشاركة في الائتلاف الحكومي، حيث تعمدت أن تعين ثلاثة قياديين لتجنب المشاكل التي تخبط فيها الحزب حينما استفرد عباس الفاسي بالمفاوضات سنة 2011.