قال تاج الدين الحسيني الخبير في العلاقات الدولية، إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لن يؤثر على العلاقات المغربية الأمريكية فهي علاقات استراتيجية ولن تتغير بتغير الرئيس، خاصة وأن المغرب يعتبر حليفا للولايات المتحدة الأمريكية في الحلف الأطلسي.

وأكد الحسيني أن وصول ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض سيدفعه إلى تغيير مواقفه المتطرفة ضد العرب والمسلمين استجابة لما تفرضه السياسة والعلاقات الدبلوماسية، إضافة إلى أن أصواتا من داخل الحزب الجمهوري تنتقد هذه المواقف وتطالب بتعديلها احتراما للمسار العام للحزب، الذي يعتبر حسب الحسيني، حليفا للمغرب أكثر من الحزب الديمقراطي بالنظر إلى مسار العلاقات التاريخية بين البلدين. 

كما أوضح خبير العلاقات الدولية، أن دعم المغرب لهيلاري كلينتون مرشحة “الحزب الديمقراطي” لن يكون له أي تأثير في طبيعة العلاقات خاصة وأن الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية ما هو إلا آلية لتجميع القرار الذي تتخذه عدة مؤسسات كالجهاز الاستخباراتي والجهاز التشريعي واللوبيات.. 

وأضاف الحسيني، أن تجربة المغرب الإنسانية في مجال مكافحة الإرهاب تجعله حليفا مركزيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبذلك ستعرف العلاقات المغربية الأمريكية تطورا وقفزة نوعية خلال المرحلة المقبلة، وسيستمر دعم الولايات المتحدة للمغرب مادامت العملية الديمقراطية تسير بشكل جيد.