قال عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب “الاستقلال”، في حوار له مع يومية “المساء” في عدد نهاية الأسبوع الجاري 21-22 يناير، إنه “لا بديل عن انتخابات مبكرة، وموقف أخنوش من مشاركتنا في الحكومة تافه”، مضيفا القول إن “أخنوش والعنصر لا يتوفران على مصداقية سياسية”، مؤكدا على أن جهات تريد أن تربح بالسياسة ما خسرته بالانتخابات.

وأوضح، البقالي، في ذات الحوار، أنه “حين يتعلق الأمر بما هو تافه في الزمن السياسي المغربي نترفع عن الرد أو حتى المناشقة”، مضيفا “أعتقد أنه إذا ظلت الأمور على حالها فلا بديل عن إعادة الانتخابات، لا أملك وسائل استطلاع كي أخبرك بالنتيجة، لكن إذا جرت انتخابات نزيهة فإن (البيجيدي) وأحزاب الكتلة لن تكون بحاجة إلى التحالف مع أي حزب آخر”.

وأشاد القيادي في حزب “علال الفاسي”، برئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بالقول: “بنكيران، أولا وأخيرا، يمثل الإرادة الشعبية، ويمثل الحزب الأول الذي حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات، اللهم إذا أراد البعض أن يقدم اجتهادا غريبا”، وبخصوص استعدادات حزب “الاستقلال” للمؤتمر المقبل، قال المتحدث: “نحن لنسا حزبا يؤتى له بزعيم”، في إشارة إلى مؤتمر حزب “التجمع الوطني الأحرار” الذي انتخب عزيز أخنوش رئيسا، موضحا “حيث ينظم المؤتمر فقط للمصادقة على المرشح الوحيد والتصفيق عليه في النهاية، وهذا ليس من شيمنا ويوم نسمح بذلك سينهار الحزب”.

لحدود الساعة تشير كل المعطيات أنه لا وجود لأي حل في الأفق لأزمة تشكيل الحكومة، مصادر مقربة من بنكيران، كشفت أنه اختار أن يلزم بيته، حيث لم يعد يغادره إلا إذا تطلب الأمر القيام ببعض المهام، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من انفراج في تشكيل الحكومة.