أيّدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا، بحيث عبرّت 39 دولة عضو عن دعمها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول في وجدة، أكد أن “قبول عضوية المغرب داخل الاتحاد الإفريقي من شأنه أن يعيد “التوازن” للمنظمة الإفريقية، قبل أن يبرز بأن هذه الخطوة تمثل “انتصارا تكتيكيا” جديدا للرباط، خصوصا وأن “المغرب لم يكن يراهن على شيء آخر لأنه دولة كاملة السيادة، وعضو في عدد من المنظمات الدولية”.

وأورد الخبير الدولي في حديثه لموقع “لكم” أن “هناك أطرافا معادية للمغرب حوّلت طلب الرباط العودة إلى الحاضنة الإفريقية إلى نوع من الاستفتاء في موضوع آخر لا يرتبط بهذا المبدأ البسيط، إذ ربطت بعض الدول انضمام الرباط باحتلال المغرب جزء من دولة عضو داخل المنظمة الإفريقية، ويتعلق الأمر بـ”الجمهورية الصحراوية الوهمية”، قبل أن يشير إلى أن “قبول الاتحاد الإفريقي عضوية المغرب هو اعتراف ضمني لدول الأعضاء بسيادة المغرب على ترابه”.

“المغرب يجب أن يدخل من الباب الذي ستخرج منه “البوليساريو”، لأن دخوله غير مرتبط بمصالح اقتصادية فقط، بل هناك رهانات سياسية، خصوصا تلك المتعلقة بحضور الاتحاد الإفريقي في أروقة الأمم المتحدة، بحيث أنه كان هناك دائما جناح داخل الاتحاد هو الذي يسيطر على “الملفات” المعروضة على الأمم المتحدة” وهذا أمر غير مقبول يقول الشيات.

ولفت الشيات إلى أن “الجولة الأولى قد انتهت لصالح المغرب، في انتظار الجولة الثانية التي سترتبط بإعادة الأمور إلى نصابها من خلال طرد جبهة “البوليساريو” من المنظمة الإفريقية، بمبرر أنها عضو في منظمة واحدة فقط وهذا ما يجعلها فاقدة للشرعية، عبر استقطاب باقي الدول الإفريقية للضغط على تعديل النظام الأساسي للاتحاد”.