قال حميد شباط الأمين العام لحزب “الاستقلال”، إن “الحزب يمر بظرفية سياسية خاصة ستبقى آثارها محفورة في الذاكرة الجماعية، لأنه يواجه هجمة شرسة يتعرض لها القرار الحزبي المستقل”.

وأضاف شباط في كلمة له ضمن أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب “الاستقلال”، اليوم السبت 29 أبريل بالرباط، أن “الوطن ليس ملك أشخاص يستفيدون من خيراته ويفعلون به ما يشاؤون، كرامة المواطن قضية مقدسة لا يقبل أن يهان المواطن في وطنه”، مشيرا إلى أن “السياسات والقوانين التي لا تحمي المواطن ليست بذات قيمة”.

وأورد شباط أمام أعضاء مجلسه الوطني أن “الأحداث المتتالية أثبتت أن الاستقلال كانت له الحكمة والجرأة والشجاعة لكي يقوم بالتشخيص للوضعية التي تجتازها بلادنا، وأثبتت أن الاستقلاليين مخلصين لحزبهم ولوطنهم ولملكهم”، قبل أن يشير إلى أن “المصالحة وجمع شمل الحزب فالأمين العام سيتكلف بذلك”.

وزاد شباط الذي يقود معركة داخلية ضد تيارات تطالب برحيله من الأمانة العامة للحزب بالقول “كفانا ضربا للبيت الاستقلالي، الذي سيقول كلمته وفاء لتاريخه ونضالات أعضائه”، مؤكدا أن “القيادة موحدة حول إنجاح المؤتمر السابع العشر، التي تعتبر محطة مهمة في المسار النضالي للحزب، خصوصا بعد سلسلة من الضغوط والمحاولات لتشتيته، والتي تجاوزها الحزب بفضل قيادته الحكيمة ومجلسه الوطني الذي كان إلى جانب وحدة صف الحزب”.

 واستطرد شباط في حديثه “للبيت رب يحميه، وانعقاد المؤتمر في هذه الظرفية الدقيقة يؤكد الانخراط الكامل للاستقلاليين وراء الملك من أجل إنجاز المشروع المجتمعي الكبير، متمثلا في بناء مجتمع مغربي قوي يأخذ بأسباب التطور والنجاح، مؤكدا في هذا الصدد أن الاستقلال رفض التعامل مع وصايات أجهزة وزارة الداخلية، ولهذا السبب يتعرض اليوم لحملة مغرضة، لأنه رفض أن يزكي ما وقع بعد 7 أكتوبر، معلنا أنه “بعد مسار تشكيل الحكومة وقعت أشياء كثيرة، حيث وبعدما كنا  ندعم بنكيران في جبهة المقاومة والممانعة، لم نساوم ولم نشترط بمنطق الغنيمة والحسابات العددية لأننا كنا ندرك طبيعة اللحظة السياسية، وكنا نعتبر أن صناديق الاقتراع هي الفيصل”.

وسجل شباط أن “المس بمسار الديمقراطية وإعادة التدخل في المشهد السياسي تحمل مخاطر جدية في البلاد”، داعيا الاستقلالين للدفاع عن التوابث “تجسيدا للقيم الوطنية النبيلة”، قبل أن يشير إلى أنهم “غير راضين على النتائج لأنها كانت أقل من طموحنا لأننا مدركين حجم الهجمات التي استهدفتنا”.