قال عبد اللطيف وهبي وزير العدل و الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” إن مراجعة مدونة الأسرة يقتضي الترفع عن السجال السياسوي والأيديولوجي.

وأضاف وهبي خلال كلمة له في أشغال دورة المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع المنصرم، أن تعديل فصول المدونة يحتاج إلى نقاش هادئ ومسؤول، مؤكدا في ذات الوقت أنه لم يعد مقبولا استمرار مظاهر الحيف و الإقصاء والتهميش في حق النساء.

وشدد على أن الملك محمد السادس رفع كل لبس قد يثار بشأن مرجعيات ومرتكزات تعديل مدونة الأسرة، مشيرا في ذات الوقت أنه يتحمل المسؤولية كاملة رفقة حلفائه في الحكومة في اتخاذ كل التدابير التي من شأنها تغيير وضعية المرأة وعدم الاختباء وراء أية مبررات في النهوض بأوضاعها.

وسجل أن النساء المغربيات دائما يتحملن العبء الأكبر خلال الأزمات الاجتماعية والطبيعية، كما حصل مثلا خلال أزمة جائحة كورونا الأخيرة؛ لذلك وجب الإهتمام بوضعية المرأة أكثر في مناطق الزلزال، وفي جميع تراب المملكة.

ولفت إلى أن النساء هم الفئة الأكثر تضررا من جائحة كورونا بشهادة التقارير الرسمية، كما أنها كانت الأكثر ضررا في محنة الزلزال.

وعلى صعيد آخر، تطرق وهبي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستنكرا تمادي القوات الإسرائيلية في البطش والتنكيل والاعتداءات السافرة على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني الأعزل، وخرق مختلف القوانين الدولية والمساس بمختلف القيم الإنسانية، وارتكاب جرائم حرب دولية على مسمع ومرأى من العالم، في اعتداءات مرفوضة ومدانة.

وأبرز أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي سيقوض لامحالة كل عمليات السلام، بل سيرخي بتداعياتها السلبية على الجميع إن لم يتدخل المجتمع الدولي في أقرب الأوقات لوقف هذا العدوان السافر على شعب أعزل.