قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إن المغرب لا يعرف لا نموذج تنموي ولا هم يحزنون، والنقابات والأحزاب السياسية الجادة تم إضعافها.

وأوضحت منيب في كلمة تقديمية لها بالندوة التي نظمها حزبها حول “الاحتجاج في زمن ما بعد كورونا”، أن المغرب يحتاج إلى ميزان قوى جديد يضغط من أجل تحقيق التغير الملموس الذي يطمح إليه المغاربة، لأن الدولة لا تريد تعاقدا جديدا وخلق مناخ للثقة.

وأضافت “لا شيء يخيف المسؤولين سوى الضغط الجماهيري، ولهذا ظلم الشباب المناضل في الريف بعقوبات كبيرة حتى لا يشكلوا نموذجا للآخرين”.

وأبرزت منيب أن الحركات الاجتماعية عرفها المغرب منذ عقود مع تطبيق سياسة التقشف على إثر إملاءات المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي.

ولفتت إلى أن المغرب يحتجون لأنهم يعتبرون أن الأوضاع عموما لا تلائم تطلعاتهم في العيش الكريم، لا من ناحية احترام الحقوق والحريات، ولا من حيث القدرة الشرائية والولوج إلى الخدمات الاجتماعية التي تراجعت بشكل كبير.

وأكدت منيب أن هناك أحزابا مناضلة في المغرب عانت عقودا من الاضطهاد وخرق الحقوق والحريات، ولكن رغم ذلك فإنها تحاول لعب دور المعارضة والتأطير.

وأشارت أنه يجب التساؤل هل الأحزاب الجادة أصبحت متجاوزة بفعل الأشكال الجديدة من الاحتجاج ومن الحركات الاجتماعية التي ظهرت بالخصوص في هذه الألفية مع حركة 20 فبراير، ومع حراك الريف وجرادة ومختلف التنسيقيات.

وسجلت أن شبكات التواصل الاجتماعي فتحت المجال لبروز أشكال جديدة من الاحتجاجات، والسؤال المحوري اليوم هو كيف يمكن أن تتعاون الأحزاب المؤمنة بالتغيير الديمقراطي مع هذه الأشكال الاحتجاجية الجديدة؟.

وشددت منيب على ضرورة أن تكون هناك جبهة اجتماعية نضالية قادرة على الالتفاف مع القضايا المركزية للشعب المغربي.