أكد فريق من الخبراء في العلاقات الدولية وتدبير الأزمات، أن المستقبل السياسي للمغرب لا يواجه أي تهديدات واضحة خلال الوقت الراهن، على الرغم من الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة الحسيمة وانتقلت إلى باقي أرجاء الريف وبعض مناطق المغرب.

وأشار كل من دانيال ديس وإدوين واتسون وج.هاوك، في مقال تحليلي حمل عنوان “هل المغرب مستعد لربيع عربي آخر؟”، ­(أشاروا) إلى أن اقتصاد المغرب يحقق آداء جيدا، كما يحظى ملك البلد بشعبية كبيرة، ويحظى بدعم الجيش وقوات الأمن.

وجاء في المقال التحليلي التي نشر على منصة “سوث فرونت” أنه من المحتمل أن يحصل المغرب على فرصة ذهبية مستفيدا من الصراع الحالي في منطقة الخليج.

وأكد الخبراء أن الاضطرابات التي شهدها المغرب تزامنت مع أزمة الخليج. ونظرا لأن المغرب لديه علاقات مع كل من قطر والسعودية، فإن مستقبل سياسة البلاد سوف يتأثر بنتيجة الصراع. ويبدو الملك محمد السادس قريبا من السعودية ومن الإمارات العربية المتحدة التان تعتبران مستثمرين رئيسيين في البلاد، كما هو الشأن بالنسبة لقطر التي استحوذت العام الماضي على 7,8 في المائة من الاستثمارات المقامة في المغرب، مقابل 22 في المائة من الاستثمارات التي أنجزتها الإمارات، فيما تستحوذ السعودية على 15,2 في المائة من الاستثمارات.