قال عبد العلي حامي الدين القيادي في حزب “العدالة والتنمية” وعضو أمانته العامة، إن أسباب انتكاسة الحزب في انتخابات 8 شتنبر تعود لعدم وضوحه في القضايا الكبرى مثل التطبيع وتقنين القنب الهندي.

وأشار حامي الدين في ندوة نظمها الحزب نهاية الأسبوع بوجدة، أن انتكاسة العدالة والتنمية في محطة 8 شتنبر، سببها الدور الوظيفي الذي اكتفي به الحزب، بدل أن يكون قوة اقتراحية متلاحمة مع هموم الشعب، مؤكدا أن عدم الوضوح في قضايا كبرى مثل التطبيع وموضوع القنب الهندي من الأخطاء التي أثرت على سمعة الحزب.

وأكد حامي الدين أن “البيجيدي” مطالب اليوم بصياغة رؤية واضحة للانتقال الديمقراطي، تقطع نهائيا مع منطق الاستبداد وشراء الذمم.

وأبرز أن حضور الحزب في المعارك الحقوقية وفي قضايا الهوية والمرجعية، كما كان دائما، باعتباره أول حزب في المغرب يترأس الحكومة لولايتين متتاليتين، أمر ضروري حتى يستعيد مكانته.

وشدد حامي الدين على ضرورة طي صفحة 8 شتنبر والتوجه نحو المستقبل، لأن المحطات المقبلة تحتاج إلى برنامج نضالي وتستدعي تعزيز القيم الأخلاقية داخل الحزب.

وأوضح أن جميع الاتجاهات الإصلاحية عبر التاريخ واجهت العراقيل والمضايقات، ولكنها صمدت وجسدت القيم التي كانت تؤمن بها قبل أن تدعو الناس إليها، وأي تيار يتخلى عن مبادئه، فمصيره التلاشي، على حد تعبيره.