انتقد حزب “العدالة والتنمية” ما وصفه بالهرولة نحو الفرنسية، مطالبا باعتماد اللغة العربية في كافة مناحي الحياة.

ودعا الحزب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، أمس الاثنين، لاعتماد اللغة العربية في كافة مناحي الحياة، وسلك سبل الدول المتقدمة التي اعتمدت لغاتها الرسمية، مؤكدا أن اللغة العربية هوية وحضارة وكيان، يجتمع عليها المغاربة كلغة دينية ووطنية.

وأكد الحزب رفضه لما وصفه الهرولة الكبيرة نحو اللغة الفرنسية، التي خلقت بحسبه “نخبا وأجيالا تخجل من الحديث بلغتها وتجهل أبسط قواعدها، وخلقت أجيالا تعيش انهزاما نفسيا واستيلابا حضاريا”.

ولفت إلى أن وضع اللغة العربية في المغرب يعرف تراجعا واندحارا، بدء من الأقسام التعليمية والحياة الإدارية، وانتهاء بيافطات التشوير في الشوارع، موضحا أن تقارير وطنية ودولية، آخرها تقرير البنك الدولي لسنة 2021، تؤكد على ضرورة اعتماد اللغة العربية كوسيلة لتسريع وتيرة النمو.

من جهته، أكد مصطفى ابراهيمي، عضو المجموعة النيابية  للحزب، أن استعمال اللغات الأجنبية في البرلمان يمس بالسيادة اللغوية للمغرب، وذلك في رد منه على برلمانية استعملت بعض المفردات الفرنسية خلال توجيهها لسؤال لوزير الصحة خالد آيت طالب في ذات الجلسة.

وشدد إبراهيمي على ضرورة عدم استعمال اللغات الأجنبية في المداخلات بمجلس النواب، إلا للضرورة  إذ لا ضير في استعمال مصطلح او مصطلحين حين الاقتضاء فقط.

وأضاف “نحن في مؤسسة البرلمان، وأولى أن نحترم اللغتين الرسميتين للمملكة المغربية التي هي اللغة العربية والأمازيغية”، مشيرا أن تكرار استعمال لغة أجنبية في البرلمان، يُعد مسا بالسيادة اللغوية للمغرب، على حد تعبيره.