تطرق المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “لأحداث العنف والاصطدامات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء بين شبان مغاربة ومهاجرين أفارقة”.

وعبر الحزب في بلاغ له، عن إدانته القوية لما وقع، مشددا “على ضرورة العمل على تطويق هذا الانزلاق الخطير من خلال التطبيق الصارم للقانون، في احترام تام لحقوق الانسان، ولالتزامات المغرب في إطار السياسة العمومية لقضايا الهجرة واللجوء، والقائمة على مقاربة شمولية قوامها احترام الحقوق الإنسانية، تكريسا لموقع المغرب كبلد منفتح، وشريك أساسي لبلدان القارة الافريقية ولدول الاستقبال وللمنظومة الأممية المعنية بقضايا الهجرة ومالها من ارتباط وثيق بالتنمية والقضاء على الفقر وضمان الاستقرار خاصة في دول افريقيا جنوب الصحراء”.

وصلة بنفس الموضوع، عبر المكتب السياسي للحزب عن إدانته القوية لما أسماه الممارسات المخزية المتمثلة في تجارة البشر التي تم رصدها في ليبيا في الفترة الأخيرة، داعيا الهيئات الأممية المختصة إلى التدخل الحازم لإنقاذ الضحايا ومتابعة الجناة.

وعلاقة بذلك، دعا المكتب السياسي، أيضا، السلطات المغربية المعنية إلى التتبع الدقيق لأوضاع المواطنات والمواطنين المغاربة ببعض دول المهجر التي تعرف حالة اللاستقرار  وانعدام الأمن، وخاصة ليبيا، والمبادرة إلى تقديم ما هم في حاجة إليه من دعم ومساعدة ومؤازرة حفاظا على أمنهم وسلامتهم وتسهيل عودتهم إلى وطنهم عند الضرورة.

وفي سياق أخر، انكب المكتب السياسي على الوضع الحزبي الداخلي، حيث واصل التحضير لاجتماع الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، الذي سيلتئم يوم الأحد 17 دجنبر 2017 بقاعة مركز الاستقبال والندوات بحي الرياض بالرباط، والذي سيشكل الانطلاقة الفعلية لمسلسل التحضير للمؤتمر الوطني العاشر المزمع عقده في غضون السنة المقبلة 2018.