قال حزب “الاستقلال” إن غول البطالة ينخر المجتمع المغربي، الذي أصبح يعاني من سكتة قلبية بسبب العدد الكبير من مناصب الشغل التي فقدت خلال هذه الجائحة.

وأشار عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي “للوحدة والتعادلية”، بمجلس المستشارين، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن العديد من المواطنين أغلقت أبوب المعامل في وجوههم بصفة مؤقتة أو نهائية، ناهيك عن أرباب العمل الذين استغلوا الفرصة لتسريح العمال.

وأضاف “اليوم الكل معطل ولا بد أن تجتهد الحكومة في إيجاد حل لعمال المقاهي والمطاعم، وغيرهم من العمال الذين فقدوا مورد رزقهم بسبب الجائحة”.

وأوضح أن العديد من العمال الذين فقدوا شغلهم يجدون صعوبات في أداء سومات الكراء، وفواتير الكهرباء والماء وغيرها من مستلزمات المعيشة الضرورية.

وتابع “الناس يعيشون أزمة حقيقية والحكومة قدمت استقالتها، وما قدمته غير كافي بالمقارنة مع ما نشاهده اليوم في الشارع”.

ونبه الفريق الاستقلالي لارتفاع أسعار الخضر والفواكه والحاجيات الأساسية في ظل هذه الأزمة، معتبرا أن هذا الوضع أيضا ساهم في تعميق المعاناة التي يعيشها العمال خلال هذه الأزمة.

وأكد أنه يجب أن تكون الحكومة متبصرة وأن تعمل بشكل استعجالي على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وفي رده على سؤال اللبار، قال محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني، إن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير للتخفيف من وطأة هذه الأزمة، لكنها تبقى غير كافية لتصفية جميع آثار الجائحة.

وأبرز أن هذا الوضع تعاني منه جميع دول العالم وليس المغرب فقط، مؤكدا أن الحكومة اتخذت إجراءات مهمة، ستستكملها في مشروع قانون مالية 2021 الذي عرض على البرلمان.

وأشار أن الحكومة عاكفة على تحضير الإطار القانوني لصندوق التعويض عن فقدان الشغل، وسيتم الانتهاء منه قريبا، ليعرض على المؤسسة التشريعية.

وأوضح أن هذا الصندوق سيمنح تعويضات للعمال الذين يفقدون مناصب شغلهم.