واجه المعتقل على خلفية حراك الريف يوسف الحمديوي،  القاضي علي الطرشي، بآيات قرآنية تحث على أداء الأمانات لأهلها، مخاطبا إياه  بالقول ” المسؤولية التي عرضت عليك هي أمانة وابتلاء من عند الله ويجب أن تنجح فيه”.

الحمديوي، أضاف في معرض كلمته أمام هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح اليوم الثلاثاء، “ثقتنا في القضاء المغربي كبيرة وأتمنى أن تدخلوا التاريخ بإنصافنا“.

وبعدما تمت مواجهة يوسف الحمديوي، الذي كان يشتغل مدرسا، بالمنسوب إليه من تهم؛ نفى نفيا قاطعا ما وجه إليه، قائلا “هذه التهم هي بمثابة تشيك في وطنيتي، أنا مغربي وأعتز بمغربيتي، كما أعتز بمشاركتي في مسيرات الحسيمة السلمية على خلفية الجريمة النكراء التي اهتزت على وقعها مدينة الحسيمة “مصرع  محسن فكري“).

وعلق ذات المتهم على البيان الذي سبق للأغلبية الحكومية أن أصدرته بخصوص الأحداث التي عرفتها الحسيمة السنة الفارطة، قائلا ” الذين اجتمعوا ليخونوا الحراك، هل كانت لديهم أدلة.. لكن مسيرتنا ضد الانفصال كانت ضربة قاضية لمن شكك في وطنية أهل الريف” ، ملتمسا في ذات الصدد من الملك محمد السادس “إقالة الحكومة“.

ولم يقتصر الحمديوي على هذا فحسب، بل صعد من لهجته  معتبرا أن محاكمته إلى جانب باقي المتهمين على ذمة ملف “حراك الريف”؛ هي محاكمة للآراء والمواقف وحرية التعبير، مخاطبا القاضي ” حشومة هادشي، راه العالم كيضحك علينا“.

وبخصوص ظروف اعتقاله، ذكر ذات المعتقل أنه بتاريخ 31/05/2017 جرى توقيفه عندما كان متوجها إلى عمله بالحسيمة، مشيرا إلى أنه تعرض للعنف أثناء ذلك، في حين صفع من قبل ضابط بالفرقة الوطنية ووقع المحاضر تحت الإكراه والتهديد.

ووفقا دائما لما أدلى به الحمديوي من شهادات أمام القاضي، فإن  متابعته في قضية “حراك الريف” تولد عنها “رغبة في الانتحار”، مردفا أن واقعة اعتقاله خلفت لدى ابنته الصغيرة صدمة نفسية لازالت تعاني إلى حدود اليوم من تبعاتها.