أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه رفض منذ البداية نظام التوظيف بالتعاقد في التعليم.

وأوضح بنعبد الله خلال ندوة نظمتها “لاماب”، اليوم الثلاثاء، أن حزب التقدم والاشتراكية، رفض في الحكومة السابقة، نظام التوظيف بالتعاقد  بصيغته الحالية، مشيرا إلى أنه لا يمكن ملأ الفراغ بأساتذة بحقوق أقل يعملون جنبا الى جنبا مع أساتذة يتمتعون بكافة حقوقهم وفي وضعية مستقرة، قائلا: “كيف يمكن للأستاذ المتعاقد  الشعور بالاستقرار  وهو داخل مجال تختلف فيه حقوقه عن حقوق البقية”, مؤكدا على أن من غير المعقول أن يتم التميز بين الأطر المشتغلة داخل الوزارة.

وبخصوص مشروع القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، أكد بنعبد الله، على أنه من الواجب أن يتم تمرير القانون للمرور بدون مزايدات، واصفا الجدل الدائر حاليا حول القانون الإطار، ب”الكلام الزائد والبعيد عن صلب الموضوع”، مشددا على أن المهم حاليا هو الاصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين واصلاح المدرسة العمومية واصلاح المناهج وتجويد التعليم والمساواة في الولوج الي التعليم كما هو وارد في الدستور والتأهيل والارتقاء بمراده البشرية.

وأشار بنعبد الله، إلى أن الحديث عن لغة التدريس “انزلاق هوياتي”، معتبرا أن اللغة العربية هي الأرضية الصلبة للهوية الوطنية وأنه لا يمكن الخروج عنها، وأنه يجب الحفاظ عليها كلغة للتدريس مع العمل على الانفتاح على  اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى التعامل مع الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للبلاد،  بالتدرج الضروري من أجل دمجها في التعليم إلى جانب العربية، مشيرا إلى أن هناك جهات تحاول هدم التعليم العمومي من خلال جر النقاش الى أشياء هامشية، وخلق نقاشي واهي حول اللغة.

وطالب الوزير السابق، بالتركيز على مناقشة المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية، عوض “التشنج” على لغة التدريس، معتبرا الأمر محاولة لإحباط التعليم العمومي وجره لعقود أخرى من الفشل .