المغرب يعلن رفضه لأي مغامرة جديدة في نزاع الصحراء تخرج عن إطار مقترح الحكم الذاتي: خطاب الملك في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة؛

البوليزاريو تنشط في الآونة الأخيرة لجذب اعترافات جديدة؛

الاتحاد الإفريقي يضغط أمميا لإقناع المنتظم الدولي باستفتاء تقرير المصير؛

المغرب يتحرك لتطويق نشاط البوليزاريو، والسويد مثالا؛ 

مجلس الأمن يرجئ مناقشة ملف الصحراء الى نونبر بدل أكتوبر بسبب زيارة مرتقبة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس للمنطقة.

الخلاصة أن هناك منعطفا حقيقيا في هذا الملف ستشهده نهاية سنة 2015 التي وعد بان كيمون أنها ستكون بداية مرحلة جديدة في هذه القضية. ولذلك فاستمرار هذا التدبير المناسباتي/ الموسمي من قبل السلطة لن يواكب هذه المستجدات. وجب على من يهمه الأمر:

– رفع اليد عن الاحتكار الذي طال هذا الملف طيلة عقود من الزمن والمسارعة بإشراك كل المعنيين بالملف لأنه شان مغربي يهم كل المغاربة؛

– إشراك الصحراويين في هذا الملف تخطيطا وتقريرا وتنفيذا لأنهم أدرى به والمعنيون المباشرون بتداعياته؛

– القيام بنقد ذاتي لمسار طويل من التعثرات والقرارات الانفرادية غير المحسوبة؛

– تقييم موضوعي لنتائج خطوات كثيرة في العمق الإفريقي لم تؤت أكلها إلى حد الساعة ولم تحقق اختراقا ذا أهمية في المحور الأنجلوساكسوني في هذه القارة الذي ما زال تحت سيطرة “جنوب افريقيا- نيجيريا-الجزائر؛

– الانتقال من دبلوماسية إطفاء الحرائق إلى دبلوماسية استباقية/ وقائية ودائمة؛

– العمل على وضع أسس دبلوماسية احترافية/ مهنية بعيدا عن اعتبار المناصب الديلوماسية كعكة ومأذونيات توزع على الأحزاب بدون معيار الاستحقاق؛

المدخل الحقيقي ليكون المغرب قويا ومقنعا في المنتظم الدولي بجدوى الحكم الذاتي كمقترح يشكل أرضية مهمة للحوار هو دمقرطة البلاد والعدالة الاجتماعية والمجالية 

– حسن استثمار القوة الناعمة التي قد توصل للهدف بدل ردود الأفعال غير المحسوبة والتي يكون ضررها أكبر من نفعها وتكون أضرارها الجانبية أوخم على مجالات أخرى لا تقل أهمية، وخير مثال خطا الدعوة لمقاطعة البضائع السويدية وعدم الترخيص بفتح IKEA؛ 

– مصارحة الشعب بحقيقة الوضع لأنه لا يكفي تجييش المغاربة في وقفات ومسيرات لا يتعدى أثرها الإعلام المغربي، ويمكن لأي وسيلة إعلام مهنية كشف حقيقتها. وهذا ما ينطبق على مسيرة الأحد التي تشكل طريقة تنظيمها والقوى المشاركة فيها تراجعا كبيرا عن مسيرة 28 نونبر 2010 ( ربما نسيها البعض وقد كانت للتنديد بالحملة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المغرب)؛

– المدخل الحقيقي ليكون المغرب قويا ومقنعا في المنتظم الدولي بجدوى الحكم الذاتي كمقترح يشكل أرضية مهمة للحوار هو دمقرطة البلاد والعدالة الاجتماعية والمجالية لأن هذا هو الحل المغري للصحراويين وللمنتظم الدولي.. ويجب الانتباه إلى هشاشة كل المشاريع الإصلاحية التي تهتز وترتبك المؤسسات المشرفة عليها بخطوة بسيطة من البوليزاريو أو غيره. وإذا كانت خطوة واحدة تربك مسارا كاملا استغرق سنوات لبنائه والترويج له فيجب طرح سؤال النقد بشكل جدي عن مكمن الخلل، وخاصة إذا لم يكن هذا المسار مغريا للمغاربة للمشاركة فيه والتجاوب معه. لم نقنع المغاربة بالمشاركة في انتخابات فكيف نقنع العالم ليبارك هذا المسار؟؟؟

– لم تقنع المغاربة للمشاركة فيها ولم تقنع دولا في العالم لتباركها؟؟

– الحل في إطار مغاربي يمكن أن يشكل مدخلا لحل مرضي للجميع يشعر فيه الكل بأنه غير خاسر، ولذلك يجب تشجيع خطوات بناء اتحاد مغاربي بنواة شعبية (المجتمع المدني) تضغط على كل نظام حكم يعرقل مسار التسوية.