شكل الاسبوع الماضي  لحظة مفصلية ومليئة بالرموز بالنسبة للتاريخ السياسي المغربي. بعد مسلسل الفضائح المدوية، لاشيء سوى الصمت والارتباك. المسمار الأخير في نعش الحكومة المغربية ، والنهايةالاخلاقية.

بلاد غارقة في المديونية والفساد بكل اشكاله، جكومات مبلقنة ونخب سياسية انتهازية بشكل مروع.وشعب فقير، متعب وضائع 

لا شيء أفظع من أن يصير الوطن بعد كل هذه العقود من الاحلام المؤجلة رهينة في يد شبكات المافيا

شعبية السياسيين ليست مقرونة دائما بالصور والفيديوهات والكليشيهات الفاقدة للمعنى والمصداقية. الشعبية الحقيقية تتأتى من الالتزام بقضايا الوطن والتنمية والحرية والعدالة والكرامة الانسانية.

الشعبية وحب الجماهير مرتبط بمانسديه للوطن وبالانجازات في مجال الاقتصاد المتطور والمؤسسات الحقيقية والرفاه الاجتماع

بنكيران وبعد ان غرف من معين المخزن ولم يشبع هو وزبانيته، اعلن الحرب على الفقراء والمعدمين، وسلك نهجا ليبيراليا متوحشا و قاسيا، لم يخطر ببال المخزن نفسه. بنكيران هدية ثمينة.

بنكيران وبعد ان غرف من معين المخزن ولم يشبع هو وزبانيته، اعلن الحرب على الفقراء والمعدمين، وسلك نهجا ليبيراليا متوحشا و قاسيا، لم يخطر ببال المخزن نفسه. بنكيران هدية ثمينة.

فعلا، نحن نشفق عليك يا بنكيران، وعلى حكومتك و وزرائك وحزبك وشبيبتك وصحافتك. نشفق على اولائك الذين يناصرونك وحتى الذين يعارضونك في لعبة السرك المملة. انت تبعث على التقزز والغثيان،ولسوف تنهي خدماتك مثل الذين سبقوك تماما،و لتسترح روحك بسلام في الفيلا المهداة في طريق زعير بالرباط. 

كل عام وأنت خادم مطيع

هؤلاء النوع من مصاصي الدماء واللصوص الذين ينهبون الخيرات والثروات من بلدانهم الفقيرة ويهربونها بعيدا في جزر امنة، لا يؤمنون لا بالوطن ولا بالضمير ولا أي شيء، غريزتهم في النهب لا تتوقف، يعيشون حياتهم على هذا المنوال ثم يموتون ويتركون عصابة اخرى قيد التشكل، تأتي هي الأخرى، وتبدأ عملية السرقة والنهب من جديد الى ما لانهاية..

السؤال لماذا صمت الحقوقيون ودعاة الشفافية وهيئات القضاء ؟ لماذا بلعوا السنتهم جميعا؟ الجواب الوحيد هو انهم شركاء في الجريمة، انهم لصوص من نوع اخر.هذه هي ماساة الوطن شبكات معقدة ورهيبة من النفاق و التستر والولاء وتقاطع المصالح..

أنا عن نفسي سأحمل خساراتي على ظهري مثل الغريب، سأداري مواطنتي الجريحة، وأخبر أبنائي وعشيرتي بكل شيء، سافضح قلوبهم المريضة بالجشع والكدب وغريزة تكديس المال، في الوقت الذي لايجد فيه مريض سريرا للعلاج، وطفل مقعدا في المدرسة ،ومشرد لقمة خبز جافة..

أنظروا لهذه البلاد كم هي كئيبة وناقمة. أنظروا للملايين المعدمة الجائعة في القرى واحزمة البؤس ووسط الجبال البعيدة المنسية. من يحاسب من؟

لاتختبؤوا وراء الكلمات الرنانة ، وربطات العنق الأنيقة الفاخرة، والسيارات السوداء بحراس غلاظ، انا عن نفسي أعرفكم واحدا واحدا ..وغضبي عليكم يتفاقم للأبد.

(مايوركا _ اسبانيا)